يعود المنتخب السعودي الى المدرسة اللاتينية الذي هجرها لسنوات طويلة بعد ان تعاقد اتحاد كرة القدم مع المدرب الارجنتيني غابرييل كالديرون قبل فترة من انطلاق كأس الخليج السابعة عشرة في الدوحة خلفا للهولندي جيرارد فان درليم. وكان المحلي ناصر الجوهر تولى المهمة مؤقتا حتى التعاقد مع كالديرون. وكان آخر مدرب من المدرسة اللاتينية اشرف على تدريب المنتخب السعودي المدرب البرازيلي الشهير كارلوس البرتو عام 1998 في نهائيات كأس العالم في فرنسا، وبعد اقالته تمت الاستعانة بمدربين من اوروبا. وكان المنتخب السعودي قد حقق افضل انجازاته عبر المدرسة اللاتينية وتحديدا عن طريق مواطن كالديرون سولاري الذي قاد الاخضر الى الدور الثاني في نهائيات كأس العالم في الولاياتالمتحدة عام 1994، حيث خسر بصعوبة امام هولندا في مباراته الاولى 1-2، ثم فاز على المغرب 2-1، وعلى بلجيكا 1-صفر بهدف سعيد العويران الشهير وتأهل الى الدور الثاني قبل ان يخسر امام السويد 1-3. وتتفاءل الجماهير السعودية بالمدرسة الارجنتينية التي تذكرها بهذا الانجاز، وتتساءل اذا كان كالديرون قادرا على تكرار ما انجزه مواطنه سولاري. وستكون المهمة الاولى لكالديرون مع المنتخب السعودي في دورة كأس الخليج الحالية حيث حضر الى الرياض منذ فترة قصيرة واشرف على التدريبات في المرحلة الثانية منها قبل الانتقال مباشرة الى الدوحة لخوض غمارها. يذكر ان كالديرون يملك سجلا كرويا جيدا، اولا كلاعب من خلال تمثيله لمنتخب بلاده في العديد من المحافل الدولية حيث شارك فى نهائيات كأس العالم 1986 في المكسيك و1990 في ايطاليا، وثانيا كمدرب في الارجنتين ثم مع عدد من الفرق الاوروبية منها كاين الفرنسي ولوزان السويسري، اضافة الى كونه محاضرا معتمدا في الاتحاد الدولي (فيفا). ويمتاز سجل كالديرون المولود في 8 فبراير عام 1960 بالعديد من الانجازات لانه قاد منتخب بلاده الى احراز كأس العالم للشباب عام 1979 برفقة النجم دييغو مارادونا، كما خاض نهائي مونديال ايطاليا الذي خسره منتخب بلاده امام المانيا الغربية صفر-1. سولاري