تسارعت التطورات على الصعيدين الميداني والسياسي داخل الأراضي الفلسطينية مع تواصل الاستعدادات للانتخابات الرئاسية الفلسطينية في التاسع من الشهر المقبل،فقد استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية شرق غزة،وذكرت مصادر فلسطينية أن الشهيد سقط على الأرجح في اشتباكات مساء أمس حيث أثناء عملية توغل الجيش الإسرائيلي التي لا تزال مستمرة في المنطقة. وكانت طائرة إسرائيلية بدون طيار قد اغتالت الاثنين 2 من كوادر حركة الجهاد الإسلامي كما أصيب عشرة فلسطينيين آخرين بجروح كانوا ضمن مجموعة تصدت للآليات الإسرائيلية التي شاركت في الاجتياح. وقد كشف متحدث باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها حققت اختراقا أمنيا لصفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال العملية العسكرية التي نفذتها في قطاع غزة أمس وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وجرح أربعة آخرين. وفي مؤتمر صحفي بغزة كشف ملثمون من الكتائب أن إعداد هذه العملية استغرق أربعة أشهر, تم خلالها حفر نفق, وزرع منفذا العملية عددا من العبوات الناسفة داخله. وبعد ذلك استدرج مقاتلو حماس ضباط إحدى وحدات الاستخبارات الإسرائيلية إلى المكان عبر رسالة إليهم تفيد أن أحد قادة كتائب القسام موجود في المكان. وفور وصولهم تم تفجير العبوات الناسفة، والاشتباك مع الوحدة الإسرائيلية الخاصة مما أسفر عن قتل جندي إسرائيلي واستشهاد اثنين من عناصر حماس. من جهة أخرى حذر زعيم حزب يحد اليساري الإسرائيلي المعارض يوسي بيلين من التوصل لاتفاق هدنة بين حماس والسلطة الفلسطينية مؤكدا أن ذلك ستكون له عواقب سياسية على إسرائيل. وقال بيلين في تصريحات لراديو إسرائيل إن اتفاقا كهذا بين السلطة الفلسطينية وحماس قد يعطي حماس أو رئيس الوزراء أرييل شارون حق الفيتو بشأن إعادة إطلاق عملية السلام. وأضاف أنه سيكون من الأفضل لإسرائيل أن تتعاون مع السلطة الفلسطينية ضد حماس معتبرا أن استئناف التعاون الأمني الفلسطيني الإسرائيلي يمنع وقوع مزيد من الهجمات.