حذر المعارض الكوبي المعروف أوسوالدو باي الاتحاد الاوروبي من تغيير موقفه المشترك وتقديم تنازلات لحكومة هافانا الشيوعية فيما يتعلق بحقوق الإنسان. وقال باي المسيحي الديموقراطي الذي حاز في عام 2002 على جائزة سخاروف التي يمنحها البرلمان الأوروبي في هافانا: ينبغي أن يكون الهدف من الحوار السياسي هو إخلاء سبيل المعتقلين السياسيين خلال فترة قصيرة ثم إجراء إصلاحات ديموقراطية . وستجتمع مجموعة عمل مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي بشأن أمريكا اللاتينية في 14 ديسمبر الحالي لإصدار نصائح بشأن احتمالات التراجع في موقف بروكسل بشأن الجزيرة المعزولة في منطقة الكاريبي. وفرض الاتحاد الاوروبي في يونيو عام 2003 عقوبات دبلوماسية وسياسية ضد كوبا عقب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها هافانا ضد معارضين سياسيين حيث اعتقلت 75 منهم وأصدرت ضدهم أحكام سجن طويلة بتهمة التآمر ضد حكومة الرئيس فيدل كاسترو. وأفرجت السلطات في الأسابيع الأخيرة عن 14 من المعارضين لدواعي صحية مع الاستمرار في مراقبتهم. ووافق أعضاء الاتحاد الأوروبي في منتصف نوفمبر الماضي على دراسة سبل جعل الاتصالات مع المعارضين والمجتمع المدني في كوبا أكثر فعالية . ووصف باي إجراءات الاتحاد الاوروبي بأنها إجراءات رمزية لها قيمة أخلاقية ولكنها ليست صارمة بأي حال من الاحوال وقال إن الحكومة الكوبية هي التي قطعت الاتصالات مع سفارات الاتحاد الاوروبي لانها وجهت لنا دعوات في إشارة إلى دعوة المعارضين لحضور الاحتفالات الوطنية في سفارات الاتحاد الأوروبي.