هافانا 5-11-2009 (ا ف ب) - اعلن المفوض الاوروبي للتنمية كاريل دي غوشت عقب محادثات دامت ساعتين الاربعاء مع الرئيس الكوبي راوول كاسترو في هافانا, ان الاتحاد الاوروبي لا يدعو الى "تغيير النظام في كوبا" بل الى احترام "الحقوق الاساسية". وصرح دي غوشت للصحافيين قبل مغادرة هافانا عقب زيارة دامت اربعة ايام "هناك نواة من الحقوق الاساسية التي تعتبر عالمية, وعلينا ان نواصل مناقشة هذا الموضوع حتى نحرز تقدما". واكد المفوض ان "هدف الاتحاد الاوروبي وسياسته ليس التوصل الى تغيير النظام" القائم في كوبا منذ ثورة 1959 وان "النقاش بين كوبا والاتحاد الاوروبي لا يجب ان يكون مناقشة غير مباشرة بين كوباوالولاياتالمتحدة". واضاف ان كوبا ترغب في تغيير "الموقف الاوروبي المشترك" منذ 1996 الذي يربط التعاون باحترام الحقوق والحريات في الجزيرة الشيوعية, لاعتماد "اطار جديد يشبه الذي يقيمه الاتحاد الاوروبي مع الدول الاخرى". وتابع دي غوشت انه خلال محادثاته "الصريحة" مع كاسترو كان "واضحا بان الموقف المشترك لا يمكن ان يتغير الا اذا كان هناك اجماع" بين الدول الاعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الاوروبي. وقال ايضا "على الاتحاد الاوروبي وكوبا الان ان يوفرا الشروط التي ستسمح بذلك التطور" داعيا كوبا الى القيام ب"خطوات" في مجال الحقوق والحريات. وقد استؤنف التعاون بين كوبا والاتحاد الاوروبي قبل سنة بعد جمود استمر خمس سنوات وتسبب فيه اعتقال 75 ناشطا ما زال منهم 53 قيد الحبس لكن هافانا تعتبر "الموقف المشترك" عائقا امام تطبيع كامل لعلاقاتها مع الاتحاد الاوروبي ولا سيما الحوار السياسي. وتنفي كوبا ان يكون لديها معتقلون سياسيون بل تتهم السجناء بانهم "عملاء" او "مرتزقة" يعملون لحساب الولاياتالمتحدة. وتدعو واشنطن الى تغييرات ديمقراطية في كوبا لرفع الحظر المثير الجدل المفروض على هافانا منذ 47 سنة واعتبر دي غوشت ان هذا النوع من العقوبات "ليس مفيدا في العلاقات الدولية". سب/طه/دص افب 050700 جمت نوف 09