رد الرئيس الكوبي فيدل كاسترو على انتقادات الاتحاد الاوروبي لانتهاكات حقوق الانسان في كوبا برفض مساعدات الاتحاد واغلاق الباب امام الاتصالات السياسية. وقال كاسترو في كلمة امام عشرة آلاف من انصاره في ذكرى مرور 50 عاما على الهجوم الذي قاده على حامية جيش سانتياجو والذي اطلق ثورته اليسارية ان كوبا لا تحتاج لمساعدة الاتحاد الاوروبي من اجل البقاء. وقال كاسترو ان الحكومة الكوبية انطلاقا من شعور اساسي بالكرامة تتخلى عن اي مساعدات او بقايا مساعدات انسانية قد تعرضها علينا اللجنة الاوروبية وحكومات الاتحاد الاوروبي. واضاف ان كوبا لن تقبل سوى مساعدات من حكومات اقليمية او محلية ومنظمات اهلية وحركات تضامن في أوروبا .. لا تفرض شروطا سياسية على كوبا. وهاجم كاسترو الدول الاوروبية لنهبها مستعمراتها وترك مليارات البشر يعيشون في فقر وتخلف وقال انه يجب عليها تعويض الدول الافريقية عن الاضرار التي سببتها عبر القرون من خلال الرق والاستعمار. وكان الاتحاد الاوروبي قد قلل في يونيو الماضي من الزيارات الحكومية المتبادلة على مستوى رفيع وحد من مشاركة الدول الاعضاء فيه في المناسبات الثقافية في كوبا. وجمدت اللجنة الاوروبية ايضا طلب هافانا الانضمام الى اتفاقية المساعدات المعروفة باسم اتفاقية كوتونو بسبب حملة هافانا ضد المعارضين في مارس. واثار الاتحاد الاوروبي غضب الحكومة الكوبية باتخاذه قرارا في يونيو بالبدء في دعوة المعارضين الكوبيين الى حفلات الاستقبال التي تقيمها سفارات الدول الاعضاء به والتي توقف المسؤولون الكوبيون عن حضورها.وجاء هذا التجميد الدبلوماسي بعد سجن 75 معارضا واعدامها في ابريل ثلاثة كوبيين خطفوا عبارة في محاولة للهجرة الى الولاياتالمتحدة. وفي الشهر الماضي قاد كاسترو مسيرات ضخمة الى سفارتي اسبانياوايطاليا في هافانا وهاجم خوسيه ماريا ازنار رئيس وزراء اسبانيا وسيلفيو برلسكوني رئيس وزراء ايطاليا وشبه ازنار بادولف هتلر ووصف برلسكوني بانه (مهرج) و(فاشي).