نشرت السلطات الهندية مئات من قوات الشرطة في بلدة ايوديا امس في حين تلا نشطاء مسلمون آيات من القرآن الكريم إحياء للذكرى الثانية عشرة لهدم مسجد تاريخي في البلدة على يد متشددين هندوس. وقال الحاج محبوب أحد الزعماء المحليين بلجنة العمل الخاصة بمسجد بابري لرويترز :انه يوم حداد بالنسبة لنا،نحن مصممون على إعادة بناء المسجد، ورتل محبوب وعشرات آخرون آيات من القرآن الكريم بينما وقفت الشرطة المسلحة في المكان. ويزمع متشددون ينتمون الى المجلس الهندوسي العالمي عقد اجتماع في البلدة للاحتفال بذكرى "عيد النصر"وتأكيد تصميمهم على بناء معبد هندوسي في المكان. وكان متشددون هندوس دمروا في 6ديسمبر عام 1992 مسجد بابري في ايوديا بشمال البلاد والذي يرجع الى القرن السادس عشر وذلك خلال حملة محتدمة تهدف الى بناء معبد للاله الهندوسي رام الذي يعتقدون ان البلدة هي مسقط رأسه،ويعتقد المتشددون الهندوس ان المسلمين دمروا المعبد في القرن السادس عشر وأقاموا مسجدا مكانه. وسقط أكثر من ثلاثة الاف قتيل في أعمال الشغب التي أعقبت هدم المسجد وأصبح الخلاف حول هذا الموقع رمزا ومثارا للتوتر بين الهندوس والمسلمين منذ ذلك الحين. وقال ماركانداي سينغ اكبر مسؤول حكومي في المنطقة: نحن نراقب الاوضاع عن كثب في ايوديا واقيمت 17 نقطة تفتيش عند نقاط الدخول لتفتيش الناس والمركبات،واصبحت الاجتماعات والاحتجاجات التي يقوم بها مسلمون وهندوس مشهدا مألوفا في ايوديا في السادس من ديسمبر من كل عام. وفي مدينة حيدر اباد الجنوبية انتشرت قوات الشرطة في مناطق خطط لتنظيم مظاهرات واحتجاجات فيها في وقت لاحق. وفي هذا اليوم من العام الماضي اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين مسلمين كانونا يحتجون على هدم المسجد.