وصل مسئولان ليبيان إلى الفلبين أمس لتعزيز فريق برئاسة ماليزيا يراقب اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والانفصاليين المسلمين. ووصل محمد السويسي وأبو بكر إبراهيم ونيس قبل الفجر إلى مطار نينوي أكينو الدولي في مانيلا. وذكر المسئولان أنه من المقرر وصول مزيد من مراقبي السلام الليبيين. وأعرب السويسي عن ثقته في استمرار وقف إطلاق النار بين الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلامية مما يساهم في مفاوضات السلام بين الجانبين، وقال: إنه طالما أنه هناك حوار فأن الجانبين سيواصلان التفاوض وتلك بادرة طيبة. وأضاف: ليبيا تسعى منذ مدة طويلة لإرساء السلام في جنوبالفلبين منذ سبعينات القرن الماضي ومجيئنا ينبع من التزام الدول العربية بالمساهمة في إبرام اتفاق سلام دائم مع جبهة تحرير مورو. وسينضم المسئولان الليبيان إلى مراقبين للسلام من ماليزيا وبروناي وصلوا في أكتوبر الماضي ويتمركزون حاليا في مدينة كوتاباتو. يذكر أن ماليزيا توسطت في محادثات السلام بين جبهة تحرير مورو الإسلامية والحكومية ولكن توقفت في مطلع العام الماضي لتورط المتمردين المزعوم في هجمات "إرهابية" مميتة في منطقة مندناو بجنوب البلاد. واتهم الجيش أيضا جبهة تحرير مورو بحماية مقاتلي الجماعة الإسلامية والجماعات "الإرهابية" المحلية وهو الاتهام الذي نفته الجماعة المتمردة مرارا.