بدون نفاق

فرحنا للاتحاد بما حققه من انجاز في غاية الاهمية التوقيتية للكرة السعودية حيث لا يخفى على الجميع التراجع المخيف وحالة الاحباط التي تعيشها كرتنا السعودية على المستويات التنظيمية الادارية وشح المواهب الكروية والعزوف الجماهيري الذي هجر الملاعب وهو لا يلام فهناك عدة اسباب منها نتائج منتخباتنا السلبية وبفوز الاتحاد بالبطولة الآسيوية للاندية سيكون هناك بدون شك حالة تغير مادي ومعنوي ونفسي وجماهيري على مستوى كرة القدم السعودية حيث سيدفع هذا الانتصار الاتحادي الى بداية العودة القوية للكرة السعودية وتأثير ذلك على اهتمام المسئولين ورفع الروح والرغبة لدى اللاعبين لتحقيق الكأس الخليجية والوصول الى كأس العالم القادمة بألمانيا 2006م وفي فوز وتحقيق الاتحاد لهذه البطولة رسالة واضحة للمسئولين في الاتحاد السعودي لكرة القدم او رعاية الشباب على بذل المزيد من اجل ضخ الاندية بالموارد المالية حتى تستطيع العودة بالمسابقات المحلية الى وضعها القوي والمثير فالمادة كانت احد اهم مقومات الانجاز الاتحادية من خلال سرعة التغير والتبديل والاعداد والتنظيم والدوافع التي وفرتها الادارة الاتحادية عن طريق رئيسها منصور البلوي ودعم اعضاء الشرف اعضاء شرف الاتحاد ولكن المادة بدون ادارة وقناعات ذاتية من اللاعبين بما يملكون من امكانيات وقدرات لن يتحقق اي شيء واللاعبون بامكانيات وبدون مادة ودوافع لن يحققوا النجاح الكبير وكرة القدم اليوم تقوم على عناصر ادارية فكرية تنظيمية وموارد مالية وكيفية حسن استغلالها وامكانيات فنية (اللاعبون) وفقد اثنين منهم يعدم الثالث بمعنى اذا وجد اللاعبون بدون مادة وسياسة ادارية واضحة فالنتيجة فاشلة والادارة بدون موارد مالية ولاعبين النتيجة فاشلة واذا وجدت الموارد المالية بدون فكر اداري جيد ولاعبين النتيجة فاشلة وفي اعتقادي الشخصي ان الاتحاد حقق البطولة بعد فوزه في نصف النهائي الآسيوي امام فريق شنبوك الكوري الاخطر والاكثر تنظيما وقوة من سونغنام الكوري الذي كان لتفوقه وفوزه في جدة على الاتحاد بسبب عباءة الغرور التي لبسها اللاعبون من خلال الاعلام الاتحادي الواثق ورموها في جدة بعد مغادرتهم الى كوريا بعد ان رموا بمدربهم غير المناسب للاتحاد ايفتش الذي لعب باساليب اعاقت وأحبطت لاعبي الاتحاد من البروز كما شاهدناهم في المباراة الاخيرة والتي تعتبر ظاهرة لن تتكرر قريبا، ففي عالم كرة القدم كل شيء ممكن وهذا الممكن يعتبر حلاوة كرة القدم وهذه الحلاوة يحبطها في بعض الاحيان التعصب بعد الفوز حيث خرجت تصريحات من الاتحاديين وكأن هناك من لا يريد هذا الانجاز الوطني وهو مفهوم خاطىء وخطير في العلاقات الرياضية والاعلامية ولذلك على تلك الفئة الاتحادية (اداري او لاعب او صحفي) ان تعلم ان ما تحقق (البطولة) ليس بجديد على كرتنا السعودية والتواضع عند الفوز شعار تعلمناه منذ عشرات السنين والشماتة ليس من عاداتنا الرياضية حتى وان كان هناك شواذ.. وكم نحن بحاجة الى الاقلام الواعية وليس الهاوية.