يشهد مجمع سونغنام الأولمبي في كوريا الجنوبية في الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت المملكة نهائي دوري أبطال آسيا للأندية في نسخته الثانية بين فريقي الاتحاد وسونغنام الكوري بعد أن كسب الأخير لقاء الذهاب 3-1 ولم يكن طرد مدرب الاتحاد العجوز الكرواتي ميروسلاف ايفتش مستغربا لدى الجمهور الاتحادي الذي شهد سقوط فريقه على أرضه بثلاثية كانت قابلة للزيادة في لقاء الذهاب بعد أخطاء مدربه التي أدت إلى تلك الخسارة التي قللت من حظوظه في الحصول على ثاني لقب آسيوي بعد أن استطاع الفوز ببطولة آسيا للأندية أبطال الكؤوس في عام 1999 وهي البطولة اليتيمة في جعبته من البطولات القارية . وجاء قرار إدارة الاتحاد متوقعا بطرد الكرواتي ايفتش وتعيين ابن جلدته درغان لمهمة الطوارئ المصيرية الذي يعد مناسبا على اعتبار أنه ليس غريبا على الفريق كونه كان يعمل كمساعد للمدرب وقد لوحظ الانسجام بينه وبينه لاعبيه وترحيبهم بالقرار خاصة أنه سبق له قيادة الفريق محليا في أولى مباريات الاتحاد امام أحد في كأس دوري خادم الحرمين الشريفين للموسم الحالي وكسبها 4-1 . وقد حرص درغان منذ توليه المهمة على انتشال لاعبيه من مرحلة الإحباط إلى التفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية تساعده على التعويض واستعادة حظوظه وكان يستهل كل تدريب بإلقاء محاضرة قصيرة يؤكد من خلال تجديد الثقة في إمكانيات لاعبيه ومقدرتهم على التفوق بعد معالجة الأخطاء السابقة . وتأكد بصورة نهائية غياب لاعب الوسط خميس الزهراني عن مشاركة زملائه في مواجهة اليوم بسبب تعرضه لتمزق في عضلات الفخذ واكتفائه بتدريبات خارجية وحده فيما تنفس الفريق الصعداء بعودة الثنائي الدولي إبراهيم السويد وعبد الله الواكد ومشاركتهما في التدريبات وإن كان هناك تحفظ من المدرب على عدم الاستعانة بهما من بداية المباراة حيث لوحظ من خلالها تركيز المدرب على اللعب بطريقة 4/4/2 وسيمثل الاتحاد اليوم: حسين الصادق (حارس) واسامة المولد ورضا تكر وحمد المنتشري ومشعل السعيد (صالح الصقري) في الدفاع ومحمد نور وخميس العويران وسعود كريري (مناف ابو شقير) وتشيكو في الوسط وحمزه ادريس ومرزوق العتيبي في الهجوم. وسيعمد درغان إلى التركيز على اللعب بطابع هجومي من بداية المباراة لتقليص الفارق بمساندة نور وتشيكو لثنائي المقدمة العتيبي وإدريس مع تقدم تكر والمنتشري واسامة المولد في الكرات الثابتة للاستفادة من طول قامتهم مع تركيز المدرب على التنظيم الدفاعي تحسبا للمحاولات الكورية ومراقبة عناصر القوة لديه وعدم فتح مساحات لهم للاستفادة من الكرات الطولية التي يجيدها لاعبوه . وفي الجانب الآخر فإن فريق سونغنام الكوري الجنوبي يبحث عن تأكيد جدارته بالفوز باللقب الآسيوي بعد أن كسب جولة الذهاب ورفع من حظوظه بنسبه كبيرة بقيادة مدربه الذكي الكوري تشاك يونج الذي نجح في توظيف لاعبيه في الجولة الأولى وحقق المراد قبل أن يلعب على أرضه وبين جماهيره التي ستتوافد بكثرة إلى مجمع سونغنام الأولمبي لمساندة فريقها . ويمتلك الفريق كافة المقومات التي تساعده على تحقيق مبتغاه ولعل اللافت للنظر أن حارس الفريق الكوري جي جون دو قام بدور صناعة اللعب في لقاء الذهاب وساهم في الأهداف الثلاثة لفريقه وهذا يؤكد أن صانع اللعب في الفريق الكوري خفي وغير واضح ولا أحد يعرف طريقة لعبه وهو حارس المرمى إضافة إلى أن مصادر الخطر في الفريق تتمثل في دنس ليك تشنوف وونك جن شوم ورد هون كيم ودودو. فالأول دنس يلعب في الجهة اليسرى والثاني شوم يلعب في الجهة اليمنى ودودو يقوم بدور المتابع الهجومي فيما تبقى مهمة التسجيل للمهاجم دوهون كيم الذي يظل اخطر لاعبي الفريق وهدافه في المسابقة. سيدخل فريق سونغنام الكوري الجنوبي بعدة فرص لحسم اللقاء واللقب مع نظيره الاتحاد فالفوز بأي نتيجة أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف ستصب في مصلحته في حين أن الاتحاد يجب عليه تسجيل ثلاثة أهداف أو أكثر على أن يكون الفارق أكثر من هدفين لحسم اللقب لمصلحته ولو فاز بهدفين نظيفين فإن اللقب سيذهب لمنافسه في حين ستمدد المباراة لوقت إضافي في حالة واحدة وهي فوزه 3/1 وهي نفس النتيجة التي آلت إليها مباراة الذهاب بين الفريقين في جدة الأمر الذي يعني أن الفريق الكوري قطع مشوارا طويلا نحو انتزاع الكأس من شرق القارة المسجل حاليا باسم فريق العين الإماراتي بعد فوزه بالنسخة الأولى من البطولة. رضا تكر