كيف نستطيع كآباء ومربين ان نقنع ابناءنا ونوضح لهم مفهوم الامتحان الحقيقي لينجحوا براحة نفسية بعيدا عن القلق وان الامتحانات لم تكن قط حياة او موتا؟ وكيف نفهمهم انه اختبار لقدراتهم على التحصيل الدراسي واكتساب المهارات والمعارف؟ ومما يزيد التعقد حالة الاستنفار وفرض الأنظمة مثل (الاقامة الجبرية) او السجن داخل المنازل الذي يزيد قلق الطالب الذي هو اصلا تحت ضغوط نفسية كبيرة خاصة ان الامتحانات في هذا الفصل تأتي بعد عطلة العيد وكلنا نعرف برامج الأعياد, وضغوط بعض الأهل على الطالب تضاعف القلق وتتلف مهارة التركيز لديه في هذه الظروف بالاضافة الى كثافة المناهج واسلوب بعض المعلمين تزيد الطين بلة ومع ارهاب الامتحان تسد خزائن الذاكرة التي بالتأكيد برامج العيد قد ساهمت في تبخر معظمها وحبس الباقي, آمل ان تتفهم هذه الأسر العملية التربوية برمتها من طبيعة الدراسة الى الامتحانات والاستعداد لها وان تدرك قدرات الابناء وتخفف من اساليبها المتشددة عليهم لتجنبهم زيادة حالة التوتر وتعمد للتوجيه والرفع من معنوياتهم لتتولد لديهم الثقة بالنفس والشجاعة فيتخطون حالة القلق والتوتر بثبات, كما يؤمل تهيئتهم لمواجهة مواقف الامتحانات بتوجيه حكيم وتركيز على الأفكار والنقاط الهامة وابعادهم عن كل ما يشوش معلوماتهم وان يؤمنوا لهم الاستقرار النفسي بعيدا عن الانفعالات لانهم في امس الحاجة للراحة النفسية وعليهم توجيههم الى تدريب انفسهم على حل مسائل الامتحانات ومعرفة طريقة الحل والاطلاع على اسئلة الامتحانات السابقة والقيام بحلها وعند تأديتهم الامتحان يجب تذكيرهم بأن البدء بحل الأسئلة السهلة يساعد على تذكراجوبة الاسئلة الصعبة, ونسيان اجوبة بعض الاسئلة ليس نهاية العالم ومع قليل من الهدوء والتوكل على الله يأتي غيث السماء, والتوزيع الذهني للوقت وعدم الارتباك ضرورة ومن اهم اسباب النجاح, وان يعرفوا ان كل شيء يحصل عليه الانسان من غير جهد ليس له قيمة, والنجاح والتوفيق حليف الجميع.