قلق ورهبة وخوف من الامتحانات ؛ انفعالات لا داعي منها ؛ القلق بدرجاته الطبيعية سلوك عرضي مألوف ؛ بل مطلوب لتحقيق الدافعية نحو الانجاز؛ وزيادة التركيز والأداء . لماذا يتحول بسبب خوف بعض الآباء والأمهات لسلوك سلبي مدمر ؟!! نحن من يحول هذا القلق بشكل أو بآخر لقلق سلبي دون أن نشعر ؛ حرصنا الشديد على المعدلات العالية قد يخلق اضطرابات فسيولوجية مختلفة لدى الطالب .. بعض الأسر للأسف مع احترامي لهم ؛ هم من يصنع التوتر لأبنائهم فيصورون الامتحانات على أنها أشباح مخيفة تشل تفكيرهم وقدراتهم حتى الأذكياء منهم. أيام نكد تمر بها بعض الأسر الانفعالية تقضي على جو الأمان المطلوب ؛ كتطبيق حالة الطوارئ والاستنفار في المنازل ؛ وفرض الأنظمة العسكرية ؛ ناهيك عن استقبال طوابير المدرسين الخصوصيين ؛ زد على ذلك الحرمان من أي وسيلة للترفيه خلال هذه الفترة ؛ في الوقت الذي يجب إعطاء الطالب فترات راحة قصيرة تستعيد فيها مراكز الذاكرة في المخ نشاطها ؛حيث ان لمراكز الذاكرة قدرات معينة بعدها يقل التركيز ويقل الفهم والتذكر؛ لذا حرّص الخبراء على إعطاء الطالب فترة راحة قصيرة ؛ لكن للأسف البعض لا يسمح ؛ وأيضاً المناهج طويلة ولا تسمح !!!! . لنتذكر جميعاً أن هناك فروقاً فردية وقدرات مختلفة ، فلا نطالبهم بالمستحيل ، ونبالغ في إمكانياتهم ، وقدراتهم ، أمام الآخرين ، لأن النتائج العكسية عاقبتها سيئة ، إحباط وتحطيم ، وعقد نفسية ، والأهم من هذا وذاك إخفاء القلق حتى لا ينعكس سلباً عليهم فتشتد لديهم حالة «إرهاب الامتحان» الواجب غرس الشعور الإيماني في نفوس الأبناء وتوفير الهدوء العائلي التام والدعم الدائم بالتشجيع ورفع المعنويات وغرس الثقة بالنفس والتفاؤل فلا يناموا غير متفائلين وعلى رسائل إيجابية؛ ويجب عدم المقارنة بأبناء الجيران والأهل المتفوقين . لنتذكر جميعاً أن هناك فروقاً فردية وقدرات مختلفة ، فلا نطالبهم بالمستحيل ، ونبالغ في إمكانياتهم ، وقدراتهم ، أمام الآخرين ، لأن النتائج العكسية عاقبتها سيئة ، إحباط وتحطيم ، وعقد نفسية ، والأهم من هذا وذاك إخفاء القلق حتى لا ينعكس سلباً عليهم فتشتد لديهم حالة «إرهاب الامتحان». الهدف «بناء إنسان كامل» الكل يعرف ذلك ؛ والامتحانات ليست مسألة حياة أو موت إنما هي موقف ومحك للتعرف على قدرات الطلبة وإمكانياتهم ؛ الانفعالات الأسرية تولد هلعاً في نفس الطالب الذي مر بتجربة فاشلة سابقة أو حصل على معدل متدنٍ تعرض بسببه لعقاب كبير من والديه نتج عنه بالطبع حالات نفسية مؤسفة . اسمحوا لي من خلال خبرتي في التعليم أن أذكر لكم بعضاً منها .. طالبة متفوقة تتحول لطالبة معاقة في فترة الامتحانات ، تؤدي الامتحان بعربة المعاقين ، وأخرى تتبول لا إرادياً في القاعة ، وثانية بعد مرور أقل من نصف الوقت يغمى عليها ، وحالات كثيرة مشابهة. هزات نفسية عنيفة وعوامل مؤثرة نفسية وصحية . التقصير قبل أن يكون مسئوليتهم فهو مسئولية الأهل؛ فغياب المتابعة أو قلتها معاول هدم؛ ولن نحصد سوى ما نزرع سلبية أم إيجابية. تمنياتي لأبنائي وبناتي الطلبة والطالبات بالتوفيق والنجاح . ولنفكر سوياً كآباء وأمهات لما أعددناه لأبنائنا لما بعد الامتحانات ؟؟؟ « وهذا هو المهم والأهم . [email protected]