أدانت بريطانيا بشدة أمس الأول مقدم برامج تلفزيونية إيرانيا في المنفى مقره المملكة المتحدة بعدما تسببت تعليقاته المهينة للإسلام في دفع رجال الدين المتشددين في ايران للمطالبة علانية بقتله. وفي قضية تتشابه في بعض جوانبها مع الفتوى الايرانية باهدار دم المؤلف البريطاني سلمان رشدي أشارت الحكومة البريطانية الى ان الشرطة تبحث توفير حماية خاصة للمذيع مانوشهر فولادواند في ضوء التهديدات. ولم يصدر رجال الدين في ايران فتوى بقتل فولادواند كما فعل الخميني في قضية رشدي في عام 1989.لكن تعليقاته على شاشات محطة تلفزيون (ما.تي.في.) التي مقرها الولاياتالمتحدة وتبث ارسالها بالفارسية والتي استهزأ فيها مرارا بالنبي محمد والقرآن الكريم أزعج كثيرا من الايرانيين ودفع معلقين متشددين للمطالبة برأسه.وقال حسين شريعت مداري رئيس تحرير صحيفة كيهان الايرانية اليومية في مقال افتتاحي:إطلاق رصاصة في رأسه المعلون الكافر هو ضرورة ملحة،واتهم شريعت ومتشددون إيرانيون آخرون المخابرات البريطانية بتمويل المحطة التلفزيونية وهو ما نفته لندن.وقال ماثيو جولد نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية في طهران :الحكومة البريطانية لا توافق على وجهات نظر فولادواند. نشجب أي هجمات على الإسلام... ندين من يثيرون الفرقة.ومضى يقول:الحكومة البريطانية لا تؤيد تلفزيونا ما ولا تتفق مع تلفزيون ما ولا تقدم تأييدا أو مساعدة لتلفزيون ما،ومع هذا فبسبب التهديدات بقتل فولادواند يتعين على الشرطة البريطانية اخذ أمنه في الاعتبار.وأضاف:هذا لا يعني ضمنا أي تأييد لارائه،هذا النهج ضروري اذا أردنا مجتمعا يقوم على حكم القانون، وكان رشدى أثار حنق كثير من المسلمين بسبب كتابه (آيات شيطانية)، وقال الخميني ان من واجب كل المسلمين قتل رشدي ورصد جائزة قيمتها 5ر2 مليون دولار لمن يفعل ذلك. ومن جانبها قالت متحدثة ان الشرطة البريطانية ألقت القبض على عدد من الأشخاص في سلسلة غارات لمكافحة الإرهاب في مدينة مانشستر بشمال إنجلترا أمس الأول.وقالت متحدثة باسم شرطة مانشستر انها تعتقد ان أولئك الذين القي القبض عليهم اعتقلوا بمتقضى قوانين الهجرة. واضافت انه لم يتكشف على الفور أي تفاصيل أخرى.