نيودلهي - يو بي أي - اتّهم الكاتب البريطاني الجنسية الهندي المولد سلمان رشدي أمس، شرطة ولاية راجستان الهندية بتلفيق معلومات عن مؤامرة لقتله إذا دخل الهند، وذلك لمنعه من المجيء إلى البلاد. وكتب رشدي على حسابه على موقع «تويتر»: «شرطة راجستان لفّقت المؤامرة لإبقائي بعيداً. حققت بالأمر وأعتقد أنهم كذبوا عليّ، أنا غاضب جداً». وأضاف في رد على تعليق من أحد المتابعين له أنه «لا يعرف من أعطى الأوامر»، واصفاً الأمر بأنه «مثير للاشمئزاز». ووضع الكاتب رابطاً لخبر نشرته صحيفة «ذا هندو» عن الموضوع والذي ينقل عن مصادر رفيعة في الشرطة الهندية أن مسؤولين استخباراتيين في ولاية راجستان لفّقوا معلومات بأن قاتلين محترفين يحضّران لاغتيال رشدي، وذلك كي يحولا دون وصوله للمشاركة في مهرجان جيبور الأدبي. وقال القيّمون على المهرجان للصحيفة ان شرطة راجستان أبلغتهم أن رشدي معرّض للتهديد من قاتلين محترفين هما ألطاف باتلي وأسلام كونغو، وأن شخصاً يدعى ساقب حميد ناشان وهو «إرهابي إسلامي» موّل المخطط لاغتيال الكاتب. وقال مسؤول كبير في شرطة مومباي انه تلقّى اتصالاً من أصدقاء رشدي يسألون عن الأسماء التي ذكرتها شرطة راجستان، مؤكداً ان إسمي ألطاف باتلي وأسلام كونغو ليسا ضمن قاعدة بيانات الجريمة المنظمة لدى شرطة مومباي. وأضاف أن الشخص الثالث موضوع تحت المراقبة السرية طوال الوقت بعد تبرئته من اتهام بالمشاركة في هجمات إرهابية عامي 2002 و2003. كما نفى مسؤولون في شرطة ولايتي نيودلهي وماهاراشترا، تلقيهم أي معلومات عن أي تهديد لرشدي. وكان رشدي، أعلن الجمعة الماضي، انسحابه من مهرجان أدبي في الهند بعد تبلّغه من مصادر أن قَتَلة في طريقهم إلى جيبور لقتله. وكانت جامعة دار العلوم «ديوبند» الصرح الإسلامي الرائد في الأوساط الإسلامية في شبه القارة الهندية، طالبت الحكومة بإلغاء تأشيرة دخول رشدي لأنه جرح المشاعر الدينية للمسلمين في الماضي من خلال كتابه «آيات شيطانية» المثير للجدل. وأصدر الإمام الخميني فتوى عام 1989 بهدر دم رشدي بسبب الكتاب.