اعلن رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس إثر لقائه برئيس الوزراء الاردني فيصل الفايز امس الاثنين انه طلب من الجانب الاردني تقديم المساعدة الممكنة لمواجهة التحديات في مرحلة ما بعد ياسر عرفات. وقال عباس بعد لقاء مع الفايز: تحدثنا في مجمل الوضع الفلسطيني الذي نشأ بعد رحيل الاخ عرفات سواء في ما يتعلق بنقل السلطات او الواجبات التي نحن بصددها ونقوم بها. واضاف عباس في مؤتمر صحافي مقتضب عقده في عمان قبيل لقائه بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، يرافقه رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع ورئيس السلطة الفلسطينية المؤقت روحي فتوح: كل هذه القضايا عرضت من اجل ان نتعاون مع بعضنا البعض ولكي يعاوننا الاخوة في الاردن لنتمكن من الاقلاع بالقيام بالمهمات. وردا على سؤال حول ما اذا كان وفد القيادة الفلسطينية طلب من الاردنيين تقديم المساعدة في بناء الاجهزة الامنية الفلسطينية، قال عباس: المساعدات مطلوبة من الاخوة في الاردن بمقدار ما يستطيعون ونحن تحدثنا في ذلك رافضا اعطاء المزيد من التفاصيل. واضاف: الثوابت الفلسطينية موجودة في خارطة الطريق التي تنص على قيام دولة فلسطينية مستقلة وانهاء الاحتلال وايجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وهذه امور اساسية يمكن ان يبنى عليها الحل النهائي. من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الاردني مروان المعشر: ان الاردنيين لمسوا لدى القيادة الفلسطينية التزاما بتطبيق خارطة الطريق ، خطة السلام الدولية لتسوية النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل. وقال المعشر للصحافيين: سمعنا اليوم التزاما واضحا واكيدا وجادا في موضوع تنفيذ خارطة الطريق من الجانب الفلسطيني ونأمل ان يرافق ذلك تجاوب والتزام مقابل من الطرف الاسرائيلي لان في ذلك فرصة حقيقية لاعادة احياء العملية السلمية. وردا على سؤال حول ما اذا كان الوفد الفلسطيني طلب من الجانب الاردني التوسط لدى الاسرائيليين في مساعي استئناف عملية السلام، قال المعشر: نحن نتحدث مع كافة الاطراف ونوظف علاقتنا الجيدة مع كل الاطراف بما في ذلك الادارة الاميركية والاتحاد الاوروبي والاطراف الاخرى من اجل استئناف العملية السلمية. وقال: نشعر ان هناك الان فرصة لاعادة استئناف هذه العملية المبنية على خارطة الطريق وليس فقط الانسحاب الاحادي الجانب من غزة مشيرا الى ان هناك فرصة لتنسيق الانسحاب مع السلطة الوطنية الفلسطينية وجعله جزءا من خارطة الطريق. وردا على سؤال حول ما اذا كان الجانب الاردني تلقى طلبا للمساهمة بدور امني في الاراضي الفلسطيني، قال المعشر التركيز الاكبر الآن هو على المرحلة السياسية وضرورة استئناف العملية السلمية واعادة احياء خارطة الطريق مضيفا: ان التركيز الاساسي هو التزام الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي بخارطة الطريق. واضاف: الالتزام بخارطة الطريق لا يقتصر فقط على التهدئة الامنية من الجانب الفلسطيني، هنالك ايضا ضرورة الانسحاب اسرائيلي لضمان اجراء الانتخابات الفلسطينية وخطوات عديدة لاقامة الدولة الافلسطينية وانهاء الاحتلال. وردا على سؤال حول ما اذا كانت الفصائل الفلسطينية ستوافق على وقف العمل العسكري قال المعشر: هذا موضوع داخلي فلسطيني ولكن ما سمعناه اليوم من الجانب الفلسطيني يشجع على امكانية تحقيق ذلك. وقد وصل وفد القيادة الفلسطينية مساء الاحد الى عمان قادما من مصر حيث التقى بالرئيس المصري حسني مبارك ومنسق الاممالمتحدة في الشرق الاوسط تيري رود لارسن. وكان عباس قد اعلن بعد لقائه مع مبارك ان انتخابات تشريعية ستنظم في الاراضي الفلسطينية في مايو المقبل في موعد لم يتحدد بعد. واوضح انه ستسبقها انتخابات رئيس السلطة الفلسطينية في التاسع من يناير وانتخابات محلية لانتخاب المجالس البلدية في 23 ديسمبر المقبل. كما اعلن عباس امس من عمان ان وفد القيادة الفلسطينية سيزور سوريا في السادس من ديسمبر المقبل.