الحلقة الاولى تعتبر الاصابات الرياضية ظاهرة سلبية لا تتفق مع الاهداف الصحية للنشاط الرياضي لما لها من تأثير على الرياضي وعلى مستوى الاداء. فالاصابات الرياضية تحدث في الانشطة المختلفة بنسب متباينة حيث ان لكل نشاط رياضي درجة معينة من المخاطر ولو اختلفت الاصابة في طبيعتها وشكلها. وبالرغم من الاهتمام الكبير والبحث العلمي المتواصل لاسباب الاصابات الرياضية وكيفية تجنبها والوقاية منها الا اننا نلاحظ تزايدا في معدل الاصابات الرياضية سواء على المستوى المحلي او العالمي بسبب تطور التكتيكات الحريكة وازدياد عدد المتنافسين وشدة التنافس بكم هائل. وهذا التزايد في معدل الاصابات جعل الاصابات الرياضية محورا اساسيا لاهتمام الاطباء المتخصصين للوقاية العلاجية وايضا الاهتمام من قبل المدربين المتخصصين في تطوير الجانب الفني. حيث ان الاصابة الرياضية للاعب تعني هبوطا في مستواه الادنى العام لشعور الجسم باعاقة في الانسجة والاعضاء نتيجة مؤثر خارجي مفاجئ سواء كان عضويا او ميكانيكيا. وعلى هذا الامر اصبحت وسائل الوقاية من الاصابات الرياضية امرا هاما وضروريا لكل فريق رياضي مهتم بمستوى ادائة باعتبار انه من الافضل لكل الانشطة الرياضية الاهتمام والتركيز على اساليب الوقاية بدلا من الانتظار حتى يصاب اللاعب وبالتالي البحث عن سبل العلاج، فالاهم مراعاة مبدأ السلامة للاعب الرياضي واتخاذ الاجراءات الوقائية لما في ذلك من توفير للوقت والجهد والمال. فكل نشاط رياضي يعتبر ارتفاع مستوى الفرد الادائي في الجوانب الفنية امرا مطلوبا لاحراز النتائج المرجوة وهذا يعطي مجالا واقعيا لامكانية حدوث الاصابة وفي ضوء التطوير العلمي الهائل في مجال الاصابات الرياضية لم تعد اساليب الوقاية قاصرة على استخدام بعض الادوات الواقية مع بداية التدريب مع فهم كبير لعلم التدريب والتشريح العضلي والاصابات وفسيولوجية الرياضة وغيرها من الامور التي تفيد المدرب في وضع البرامج المناسبة التي تقلل من حدوث الاصابة والرقي بالمستوى الادائي الى افضل النتائج وفي الحلقة القادمة سوف نتكلم عن دور المدرب في الوقاية من الاصابات في الانشطة الرياضية. المدرب المحاضر الدولي فاضل عاش الاحمد