أكد اختصاصي طب العظام والطب الرياضي سالم الزهراني أن إصابات عدد من اللاعبين في الموسم الماضي، لا تتجاوز المعدل الطبيعي من حيث الكمية، وقال: «ما حدث في الموسم الماضي هو أمر عادي جداً وطبيعي، إذ وصل تقريباً عدد المصابين قرابة ثمانية لاعبين، ولو قمنا بعد اللاعبين في كل الأندية فسيتجاوز الرقم 500 لاعب في دوري المحترفين، فمن الطبيعي ان يصاب منهم 10 لاعبين مثلاً، والأمر الآخر هو ان الإعلام ضخّم مسألة الإصابات هذا الموسم، فمن وجهة نظري أن الوهج الإعلامي الكبير والاهتمام غير المسبوق من الجهات الإعلامية بدوري المحترفين هذا الموسم أحدثا فارقاً في موضوع الإصابات، وسأبين أمراً الا وهو ان لاعبين كثيرين عانوا من الإصابة في السنوات الماضية، ولكن لم يكن الصدى واسعاً كون الإعلام حينها لم يصل لهذا القدر من المتابعة والتسابق في رصد الحدث، وعلى سبيل المثال فأنا في سنوات سابقة أشرفت على علاج كل من خالد مسعد وفهد المهلل ولم يكن الصخب الإعلامي كما هو الآن، وفي الأمس القريب واقصد هنا الموسم الماضي وفي مثل هذا الوقت كان المهاجم المتألق أخيراً عبدالعزيز السعران يعالج لدي من إصابة في الصفاق ولكن وقتها لم يكن ضوء الإعلام مسلطاً على السعران بعكس اللاعبين الذين تعرضوا لإصابات في الموسم الماضي». وأوضح الزهراني أن الأهم هو تأهيل اللاعب عقب الإصابة، وقال: «الإصابات لا تؤثر بشكل كبير على أداء اللاعب خصوصاً إذا ما كان تأهيل اللاعب جاء بالشكل الطبي الصحيح، فكما قلت لك السعران العام الماضي أجرى جراحة الصفاق وهي من أصعب الإصابات وعلى رغم ذلك يعتبر أحد نجوم الموسم الماضي، وأضف إلى ذلك زميله ناجي مجرشي وأيضاً فيصل السلطان فلم تؤثر الإصابات بشكل كبير على هؤلاء اللاعبين». وأكد اختصاصي طب العظام الزهراني أن السعودية تمتلك الخبرات الطبية، جاء ذلك في إطار تعليقه على موضوع علاج اللاعبين في الخارج، وقال: «دائماً من يُجري الجراحات في خارج السعودية هم اللاعبون الذين تكون أسماؤهم ورقة إعلامية كما حدث مع الحارثي وبشير، بصراحة لا توجد هناك فروق بين الطب لدينا وفي الخارج خصوصاً في نتائج جراحات إصابات العظام فنحن أجرينا هنا جراحات لما يفوق ال 220 لاعباً خليجياً وأبرزهم لاعب القادسية خلف السلامة وثمانية لاعبين من فريق الكويت الكويتي إضافة لعلاجنا للاعبي منتخب قطر للسلة، وجميعهم يعودون لممارسة اللعبة بتميز، ويجتازون الإصابة بشكل كامل، ولكن بدأت تقل لدينا مسألة العلاج في السعودية، إذ طلب المهاجم صالح بشير مثلاً من مدرب الاتفاق السابق توني إحضاره للبرتغال لعلاجه وقام الاتفاقيون بإرساله بالفعل فماذا لو عولج في بلاده فليس هناك أي فوارق بين العلاج هنا وفي البرتغال ان لم نكن نتفوق، انا لا أعارض علاج اللاعب في الخارج ولكن الحقيقة أن الفوارق غير موجودة، أما في حالة لاعب الوسط الدولي عبده عطيف فأنا أؤيد تماماً إرساله الآن إلى الخارج، لأن مراكز التأهيل غالباً مغلقة في الصيف والأجواء لا تساعد على التدريبات الصباحية فأعتقد بأن توقيت إصابة عبده جاء في وقت من الصعب إجراء الجراحة له هنا، وإدارة الشباب دائماً ما تقوم بعلاج لاعبيها هنا وآخرهم ماجد العمري». وأشار الزهراني الى أنه لا توجد وسيلة لحماية اللاعبين من الإصابة، وقال: «في علم الطب لا توجد دراسة تؤكد إمكان منع حدوث الإصابات ولكن هناك طرق للوقاية من الإصابة بسهولة منها عدم السهر، التغذية الجيدة، عدم إخفاء الاصابة (التحامل)، الإحماء والتحضير للموسم جيداً، كما أن المحافظة على اللياقة واختيار الملاعب الجيدة تسهم في التقليل من إمكان حدوث الإصابات للاعبين، وهذا لا يعني أنني اقصد أن ملاعبنا سيئة، وللمعلومية أكثر الإصابات في كرة القدم هي إصابة مفصل الركبة، وهذه الإصابة تمثل 60 في المئة من اللاعبين المصابين وبعدها إصابة مفصل الكاحل ومفصل الكتف، وهذا طبعاً على مستوى العالم وليس كما يعتقد البعض بأن اصابة الرباط الصليبي فقط هي أم المصائب».