ضمن فعاليات الملتقى الثقافي للجنة الثقافية والاعلامية بقسم الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن قدم الملتقى في فعاليته الثانية محاضرة لرئيس قسم الدراسات الاسلامية والعربية بالجامعة الدكتور مسفر بن علي القحطاني بعنوان (المخطوطات العربية في الخزائن العالمية) وقدم لهذه الامسية رئيس اللجنة الثقافية الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني في مقدمته بين الزهراني اهمية المحاضرة كرسالة عاجلة للخطر المحدق بالمخطوطات وتأتي اهميتها في ظل الهجمة على تراث الامة خاصة انها تستهدف هويتها وما يتصل بتراثها وتاريخها فالحملة على المخطوطات العربية لم تقتصر على الجهود الفردية بل قامت بها مؤسسات يدفعها الفكر المنظم والعداء لمسخ الهوية العربية. بعد ذلك تحدث الدكتور مسفر الذي استطاع بعرضه الشيق المدعم بالوسائل المصاحبة ان يجسد عمق المشكلة اذ مر بعدد كبير من المكتبات العالمية مرورا بالهند ومكتباتها ووصولا الى المكتبات الاوروبية والمكتبات العربية كما جسد المعاناة في رحلاته وتنقلاته الى هذه المكتبات كما اوضح المفارقات التي تعامل بها المخطوطة في ارضها ومكانها وكيف يحافظ عليها في ارض الغربة. وألمح الدكتور مسفر الى السوق السوداء التي تنتشر في العالم لبيع المخطوطات جلبا للمال دون النظر الى قيمتها التي يجب ان تكون ملكا للامة يستفاد منها عن طريق مؤسسات علمية. وبعد ذلك جاءت المداخلات من الحضور والتي طالبت بوضع حلول عملية ومنها نشر الوعي بين الافراد والمؤسسات للمشاركة في الحفاظ على تراث الامة والذي يجسد الهوية. ومن اهم الزيارات التي قام بها المحاضر وذكرها في المحاضرة زيارة مكتبة رضا رامبول ومكتبة دلهي ومكتبة حيدر اباد. واطلع على المصحف العثماني بالهند ومكتبة جامع صنعاء ومكتبة الاحقاف باليمن والمكتبة الظاهرية بسوريا ودار الكتب المصرية ومكتبة الازهر ومكتبة الاسكندرية ومكتبة جامع الزيتونة والمكتبة الوطنية ومكتبة جامع القيروان والمكتبة الملكية وخزانة الرباط وخزانة جامع القرويين في فاس وذكر ان هناك مخطوطات بطنجة وتطوان والمكتبة السليمانة وذكر انها لم تفهرس كاملا ومكتبة الاسكوريال ومكتبة قرطبة وجامع غرناطة. ومكتبة ليدن ومكتبة برلين ويوجد بها 20000 مخطوطة. جانب من الحضور