قال مسؤول في حركة فتح امس الخميس ان الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي الذي تسجنه اسرائيل مدى الحياة قرر ان يرشح نفسه في انتخابات الرئاسة الفلسطينية المقرر اجراؤها في التاسع من يناير كانون الثاني.وقال المسؤول انه تحدث مع محامي البرغوثي واضاف لرويترز ان من المتوقع صدور اعلان في وقت لاحق اليوم. وقال عبد الرحمن الشوملي ان البرغوثي ابلغ اللجنة الحركية للضفة الغربية والتي يرأسها في رسالة نقلها احد محاميه امس الخميس انه "قرر ترشيح نفسه". ويأتي الاعلان عن قرار ترشيح البرغوثي قبل ساعات من انعقاد جلسة المجلس الثوري لحركة فتح امس الخميس لبحث المصادقة على قرار اللجنة المركزية للحركة اختيار رئيس منظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) مرشحا عنها. من جهة اخرى قال الرئيس الاسرائيلي موشي كاتساف في حديث مع صحيفة "معاريف" نشر امس الخميس ان "البرغوثي قاتل حكم عليه بالسجن مدى الحياة. اذا رفع الي طلب للعفو عنه سأدرسه". وردا على سؤال للصحيفة عن موقفه في حال عرض عليه طلب عفو عن البرعوثي بموافقة الحكومة الاسرائيلية كما ينص القانون، قال كاتساف "هذه مجرد فرضية. يتحججون بان عرفات توفي وان (البرغوثي) يريد الترشح (للانتخابات الرئاسية الفلسطينية)".واضاف ان "رغبته في الترشح او امتلاكه فرصة لكي يصبح رئيسا للسلطة الفلسطينية لا يبرران العفو". والبرغوثي هو احد ابرز رموز الانتفاضة ومحركيها وقد حكمت عليه محكمة اسرائيلية في السادس من حزيران/يونيو الماضي بخمسة احكام بالسجن مدى الحياة بعد ادانته بالضلوع في اربع هجمات على اهداف اسرائيلية. وكان البرغوثي، النائب الفلسطيني البالغ الخامسة والاربعين من العمر، امين سر حركة فتح في الضفة الغربية عندما اعتقله الجيش الاسرائيلي في نيسان/ابريل 2003. ويحظى البرغوثي بشعبية كبيرة في صفوف الفلسطينيين وغالبا ما يقدم على انه الخلف المحتمل لعرفات الذي توفي في 11 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي. وقالت فدوى البرغوثي منتصف الشهر الحالي ان زوجها يفكر في خوض الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في التاسع من كانون الثاني/يناير. واختارت اللجنة المركزية في حركة فتح محمود عباس الرئيس الحالي لمنظمة التحرير الفلسطينية مرشحا عنها الى الانتخابات الرئاسية في التاسع من كانون الثاني/يناير المقبل. واعرب عدد من الوزراء الاسرائيليين عن معارضتهم الافراج عن البرغوثي في حين لم يستبعدها آخرون في المطلق. والبرغوثي المعتقل منذ نيسان/أبريل 2002، مسجل في سجل الناخبين الفلسطينيين. وبحسب قانون الانتخابات الفلسطيني، يحق لكل السجناء الفلسطينيين لدى اسرائيل الترشح او التصويت.