قال مسؤول ان الزعيم الفلسطيني المسجون مروان البرغوثي ظهر كأحد اكثر المرشحين شعبية في انتخابات تمت الدعوة اليها لاختيار المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات الفلسطينية التي ستجري في يناير كانون الثاني باسم حركة (فتح). وحقق البرغوثي الذي يقضي خمسة احكام بالسجن مدى الحياة لشنه هجمات ضد اسرائيل تقدما قويا جدا في بداية فرز الاصوات في مدينة رام الله بالضفة الغربية والتي رشح فيها نفسه من السجن. ويسعى نحو الف شخص على ان يكونوا من بين 132 مرشحا سيخوضون الانتخابات باسم حركة (فتح) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجري في يناير كانون الثاني . ويعتبر البرغوثي وهو زعيم شعبي يبلغ من العمر 46 عاما احد الخلفاء المحتملين للرئيس محمود عباس حال اطلاق سراحه من السجن. ومن المتوقع ان تواجه حركة (فتح) التي أسسها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي توفي العام الماضي تحديا قويا في انتخابات يناير كانون الثاني من جانب حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تشارك للمرة الاولى في انتخابات تشريعية. وقال جمال محيسن مسؤول الانتخابات برام الله لرويترز ان البرغوثي كان المتقدم بشكل واضح في المراحل الاولى من الفرز بالحصول على نحو 8500 صوت على رغم انه مازال لم يتم بعد اعلان نتائج 40 مركز اقتراع آخرين في منطقة رام الله. وقال انه حتى الآن يبدو ان الجيل الاصغر متقدم في التصويت ولكن لم يتم الانتهاء من فرز الاصوات بعد. والبرغوثي احد رموز الجيل الاصغر من الزعماء الفلسطينيين والذين نشأوا في الاراضي الفلسطينية . وقضى كثيرون من مرشحي«الحرس القديم» سنوات في المنفى مع عرفات قبل ابرام اتفاق مع اسرائيل في العام 1993 سمح لهم بالعودة. ودانت محكمة اسرائيلية البرغوثي في مايو (ايار) عام 2004 بتهمة القتل بشأن تنسيق قتل 26 اسرائيليا خلال الانتفاضة الفلسطينية التي استمرت خمسة اعوام. وقال البرغوثي خلال المحاكمة انه زعيم سياسي ولم يشارك في اعمال العنف. وهذه الانتخابات التي تجريها (فتح) مفتوحة امام اعضاء الحركة وانصارها. وقال مسوؤل انتخابي ان نسبة الاقبال بلغت 60 في المئة تقريبا. وتعتبر تلك الانتخابات التي تجريها (فتح) اختبارا لشعبية «الجيل الاصغر» ولحرس قديم انتعش في ظل عرفات وينظر اليه الفلسطينيون على نطاق واسع على انه فاسد وغير كفء. وقال محمد ابو عين بعد ان ادلى بصوته في مدينة رام الله بالضفة الغربية انه شارك في الانتخابات لانه يريد ان يرى وجوها جديدة تقود حركة فتح. وطالب اعضاء الحرس الجديد في حركة (فتح) باجراء انتخابات تمهيدية بعد ان اتهموا الاعضاء المخضرمين باحتكار صنع القرار في الحركة. وهذه اول انتخابات تمهيدية تجريها حركة (فتح). وفي السابق كانت القيادة هى التي تعين المرشحين. وآخر مرة ادلى بها الفلسطينيون بأصواتهم في انتخابات تشريعية كان في العام 1996. وظلت بعض مراكز الاقتراع مغلقة في اجزاء من الضفة الغربيةوغزة فيما وصفه مسؤولون بانه دلالة على انقسامات داخلية. ورغم فتح العشرات من مراكز الاقتراع ابوابها في الضفة الغربية فقد تأجلت عملية التصويت في الخليل وطولكرم والقدس الشرقية وايضا في قطاع غزة لاختيار مرشحي (فتح) لانتخابات المجلس التشريعي في يناير كانون الثاني.