كشف كبير مندوبي ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس ان بلاده لن تكون أبدا مستعدة لتفكيك برنامجها النووي كلية لكنها مازالت ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي. وصرح موسويان بأنه اذا سعت واشنطن الى إحالة الملف النووي الايراني الى مجلس الامن فلن تجد من يؤيدها في ذلك. وقال في ختام زيارته للعاصمة الصينية:اعتقد ان الأمريكيين لا يرون مجالا كبيرا لمعارضة عملية التعاون بين ايران والاتحاد الأوروبي. واردف المندوب الايراني:وحتى اذا أثاروا هذه المرة ضرورة احالة القضية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة فأنا اعتقد مرة أخرى انهم سيكونون معزولين. ومضى موسويان قائلا ان تعليق بلاده أنشطة تخصيب اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في صنع السلاح النووي هو بادرة لحسن النوايا وان بلاده جادة في الالتزام بتوجيه برامجها النووية للاغراض السلمية. واضاف موسويان: ايران ستكون مستعدة للتعاون الكامل.... التعاون الشامل في إطار ضمانات وبروتوكولات معاهدة منع الانتشار النووي والتعاون بشكل نشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبنفس الشفافية التي ينص عليها البروتوكول والضمانات والمعاهدة. وردا على سؤال حول مدى إمكانية تطبيق أسلوب مثل المحادثات السداسية المستخدم لحل أزمة كوريا الشمالية النووية في قضية ايران قال موسويان ان الحالتين مختلفتان. وقال :اعتقد ان لدينا موقفا مختلفا تماما. فكوريا الشمالية تمتلك قنابل نووية. والكل يعرف ان ايران لا تملك اي قنابل نووية بل ايضا ان الانشطة النووية الايرانية لم تنحرف ابدا عن مسارها،ما ان كوريا الشمالية انسحبت من معاهدة منع الانتشار النووي في حين تبقى ايران ملتزمة بالاتفاقية. وقال حسين موسويان في مؤتمر صحفي في العاصمة الصينية بكين:لا شك ان ايران لن تكون ابدا مستعدة للتفكيك. هذا أمر غير وارد وليس محلا للتفاوض،وليس للامريكيين حق في المطالبة بشيء كهذا وايران لم يسبق لها قط استخدام برنامجها النووي في صنع السلاح. ومن جانبه لمح كولن باول وزير الخارجية الامريكي الى ان واشنطن مستعدة لاعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع ايران في يوم من الايام بعد أن أجرى البلدان أرفع اتصالات بينهما منذ سنوات،وقال باول الذي تحدث مع نظيره الايراني الاثنين على الغداء في مؤتمر دولي ان الولاياتالمتحدة يمكنها في الوقت المناسب أن تعقد محادثات مباشرة وأن تعيد النظر في العلاقات اذا عالجت ايران المخاوف بشأن صلاتها بالارهاب وبرامجها النووية. ويرى الامريكيون ان المسودة ضعيفة للغاية ويريدون تضمينها شرطا جزائيا يوضح ان استئناف أي أنشطة تتعلق بعملية تخصيب اليورانيوم الى الدرجة الخاصة بصنع اسلحة نووية من شأنه ان يسفر عن احالة القضية الى مجلس الامن الدولي لاحتمال فرض عقوبات. ومن المقرر تقديم المسودة الى مجلس محافظي الوكالة الدولية عند اجتماعه في فيينا اليوم، ويتوجه موسويان من بكين الى فيينا لحضور الاجتماع.