قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إن بلاده تريد أن تشكل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجنة لمراجعة الاتفاقية التي أعدتها الأممالمتحدة وتهدف إلى تخفيض التوتر الدولي بشأن الملف النووي الإيراني. وأضاف (قبل يومين نقلنا وجهات نظرنا وملاحظاتنا إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولذلك فمن المحتمل جدا تشكيل لجنة فنية لمراجعة كل تلك القضايا وإعادة التفكير فيها). وأكد متكي للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية ثماني دول نامية في العاصمة الماليزية أمس أن إيران ستواصل التخصيب من أجل احتياجاتها النووية. وبموجب خطة تدعمها أميركا سترسل إيران معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب الموجود لديها إلى الخارج لمزيد من المعالجة لتحويله إلى وقود أكثر نقاء من أجل مفاعل أبحاث في طهران. وتهدف الخطة إلى خفض مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب وذلك لمنع تحويل هذه المادة إلى يورانيوم عالي التخصيب لاستخدامه في صنع قنبلة نووية. وطلبت روسيا من إيران أمس الأول توقيع مسودة الاتفاقية، وقال السفير الروسي في طهران ألكسندر سادوفنيكوف لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إن المسودة مفيدة لطهران، وليست (لخداع إيران) ليُؤخذ منها اليورانيوم المنخفض التخصيب. وأضاف أن بلاده تؤيد شركاءها في مجموعة الست في قولهم إن البرنامج الإيراني يفتقد (الشفافية التامة)، لكنها تعتقد أن العقوبات ستعقد المسألة أكثر، وأن النووي الإيراني ليس خطرا أمنيا إن كان (سلميا). وقالت إيران إنها قدمت رأيا فقط ولم ترد رسميا بعد على مقترح طرح في فيينا الشهر الماضي يعرض نقل ثلاثة أرباع اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا لرفع تخصيبه ثم فرنسا لتحويله إلى ألواح وقود تستعمل في مفاعل إيراني لأغراض طبية مراقب دوليا ويستعمل لإنتاج النظائر المشعة. ودعا نواب إيرانيون إلى رفض المسودة بحجة أن إيران ستفقد السيطرة على مخزونها من اليورانيوم المخصب، ولم يستبعد أحدهم تنكر القوى الكبرى للاتفاق فتستولي عليه دون تسليم الوقود النووي. وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون من أن الولاياتالمتحدة وشركاءها لن ينتظروا إلى الأبد.