أنهى وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق مساء امس اجتماع دورتهم السادسة ببيان يلبي جانبا من مطالب عراقية أولها الدعم السياسي والامني. واتفقوا على مزيد من التنسيق فيما يخص مكافحة الارهاب مع تحديد خطوات عملية وعاجلة تخص كيفية مساعدة دول الجوار للعراق في ظروفه الحالية. وتضمن البيان الختامي خطوة سياسية لافتة وهي الترحيب بنقل السلطة للحكومة الانتقالية والتعبير عن مساندة ودعم جهود الحكومة العراقية الموقتة في تحمل مسئولياتها السياسية والامنية. كما دعا البيان الختامي الى تمكين العراق من ممارسة دوره الايجابي كعضو فاعل على الساحة الدولية. واكد اهمية ومحورية دور الاممالمتحدة في دعم الشعب العراقي خلال هذه الفترة الانتقالية وكذلك في دعم جهود الاعمار واعادة بناء الموسسات. وأعرب الوزراء عن قلقهم من الوضع الامني غير المستقر في العراق وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على العملية السياسية، مؤكدين على اهمية عدم التدخل في الشئون الداخلية للعراق. ورحب الوزراء بقرار مجلس الامن رقم 1546 بما يتضمنه من انهاء لوضع الاحتلال وانشاء حكومة عراقية مؤقتة وبما جاء في القرار نفسه من التأكيد على أنه سوف تجري انتخابات مباشرة في موعد أقصاه يناير عام 2005. ووصف صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية الاجتماع بأنه كان جيدا وان البيان الختامي يحتوي على كل الموضوعات التي نوقشت. وقال لوكالة الانباء السعودية قبل مغادرته القاهرة : إن الجميع جاءوا الى القاهرة لمساعدة العراق في هذه الفترة الانتقالية المهمة جدا معربا عن اعتقاده بأن جميع الدول التي شاركت في الاجتماع كانت على المستوى المطلوب من الجدية والمصداقية. واشار سموه الى ان هناك مقترحات محددة قدمها العراق خلال الاجتماع مثل طلب عقد اجتماع لوزراء داخلية دول الجوار للعراق وان هذا الاقتراح سيرفع الى الحكومات لاخذ موافقتها. واشار البيان الى أن الاجتماع المقبل لوزراء الخارجية سيعقد في العاصمة الاردنية، فيما اقترحت ايران استضافة اجتماع لوزراء الداخلية للدول المجاورة للعراق. وقال مشاركون في المؤتمر ان وزراء الداخلية سيبحثون في سبل اقامة رقابة مشتركة على الحدود لمنع تسلل مجموعات مسلحة الى العراق. ويشدد البيان على ضرورة القضاء على الجماعات المسلحة والارهابية الموجودة في العراق والمنطقة والتي تشكل خطرا على العراق والدول المجاورة. وقال وزير خارجية مصر احمد ابو الغيط في مؤتمر صحافي ان العراق نفى تقارير صحافية اكدت وجود اسرائيليين في شماله وطلب من المشاركين ارسال محققين للتاكد من ذلك. وحصلت الكويت على اضافة فقرة الى البيان تدين تصفية النظام العراقي السابق اسرى كويتيين وايرانيين وتطالب بمحاكمة المسؤولين عن هذه الاعمال التي تشكل انتهاكا لحقوق الانسان. زيباري