اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون انه يوافق على مشاركة فلسطينيي القدسالشرقيةالمحتلة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية.وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي في يان امس ان شارون يوافق على مشاركة فلسطينيي القدسالشرقية في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية. وجاء في البيان انه في رأي شارون فانه يجب ان تسمح اسرائيل لعرب القدسالشرقية بالمشاركة كما حصل في السابق، الا ان هذا الامر سيناقش في الدوائر المعنية وسيتم اتخاذ قرار بهذا الشأن. وكان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قد قال امس في القدسالمحتلة انه من المهم السماح للفلسطينيين الذين يعيشون في القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها عام 1967، بالمشاركة في انتخابات الرئاسة الفلسطينية. وصرح باول للصحافيين في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم من المهم السماح لهم بالتصويت. واضاف بالنسبة للقدس الشرقية هناك تجربة سابقة حول كيفية التعامل مع هذا الامر. وكانت السلطات الاسرائيلية سمحت لفلسطينيي القدسالشرقية بالادلاء باصواتهم في انتخابات الرئاسة الفلسطينية عام 1996 في مكاتب البريد. وقد دعا باول خلال وجوده في القدسالمحتلة الى انهاء العنف وحث اسرائيل والفلسطينيين على تسهيل الانتخابات الفلسطينية في اطار سعيه لاحياء دور وسيط السلام الامريكي الذي غاب طويلا. وأجرى باول الذي يقوم بأول زيارة له لاسرائيل والضفة الغربية خلال 18 شهرا محادثات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ومع الزعماء الفلسطينيين الذين تولوا السلطة مؤقتا في أعقاب وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 11 نوفمبر تشرين الثاني. ومن غير المتوقع احراز انفراج حيث ينظر الى وزير الخارجية الامريكي على انه في موقع ضعف لانه سيترك منصبه اوائل العام القادم. وقال محللون ان استقالته الاسبوع الماضي تسببت في اضعاف رسالته الى الجانبين وهما ينتظران معرفة ما اذا كانت خليفته كوندوليزا رايس سيكون لها نفس وجهات النظر. ورغم ذلك تستهدف زيارة باول اعطاء مضمون لما تعهد به الرئيس الامريكي جورج بوش بالاستفادة مما وصفه بالفرص الجديدة للسلام بعد وفاة عرفات الذي رفضته واشنطن واسرائيل كشريك للسلام واتهمتاه باذكاء العنف وبانه عقبة امام السلام وهو ما نفاه عرفات دوما. وقد اجرى باول امس في اريحا محادثات مع زعماء فلسطينيين بخصوص الانتخابات المقررة في التاسع من يناير كانون الثاني وسبل احياء خطة خارطة الطريق لاحلال السلام. وقال باول وهو يبدأ محادثاته مع شارون في القدسالمحتلة هذه فرصة مواتية ونحن نتطلع الى الانتخابات الفلسطينية التي ستجري في التاسع من يناير.سنبذل كل ما بوسعنا ونعمل معا لنضمن اجراء هذه الانتخابات بطريقة سلمية ونعطي الشعب الفلسطيني فرصة جديدة للتحرك قدما. واستطرد باول قائلا الارهاب يجب ان ينتهي والعنف يجب ان ينتهي. كل الاطراف يجب ان تكون مستعدة للوفاء بالتزاماتها بموجب خارطة الطريق مشيرا الى الخطة التي ترعاها الولاياتالمتحدة والتي تعثرت بسبب تواصل الصراع. ويوم الاحد قال باول للصحفيين الذين رافقوه في الطائرة الخطوة الكبيرة التي تنتظرنا الان هي مساعدة الشعب الفلسطيني على الاستعداد للانتخابات. خلال محادثاتي مع الجانبين سأشجعهما على بذل كل ما بوسعهما لضمان اجراء الانتخابات ومشاركة اكبر عدد من الفلسطينيين فيها. ولمح مسؤولون امريكيون قبل زيارة باول التي استغرقت يوما واحدا الى انه سيضغط على اسرائيل حتى تسحب قواتها من مدن الضفة وعلى المسؤولين الفلسطينيين تلجيم الجماعات الفلسطينية لاعادة الهدوء وحرية الحركة قبل الانتخابات. وصرح احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني بانه سيحث وزير الخارجية الامريكي خلال محادثاتهما في اريحا بالضفة على المساعدة على اعادة نشر القوات الاسرائيلية وانسحابها من المناطق الآهلة بالسكان في الضفة الغربية قبل شهر من الانتخابات. وأضاف قريع انه اذا أجريت الانتخابات تحت الاحتلال فسيقول الناس ان المرشح وصل الى السلطة على دبابة اسرائيلية مما يعكس المخاوف من ان تصف الفصائل النشطة المعتدلين المؤيدين للمفاوضات بانهم خاضعون لاسرائيل.