قال وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر امس إن كوريا الشمالية قد تتعرض لعقوبات إذا ما استمرت في مماطلتها في الانضمام إلى المحادثات السداسية بشأن برنامجها النووي، وصرح داونر لوكالة الانباء الاسترالية(إيه إيه بي) في سانتياجو في شيلي: أرى أنه مع مضي الوقت وإذا لم نشهد أي تقدم بشأن المسألة الكورية الشمالية كأن لا يبدي الكوريون الشماليون أنفسهم استعدادا لحضور جولات أخرى من المحادثات فإن عملية التفاعل البناء التي ندعمها ستصبح أقل جذبا للاهتمام، جاءت تعليقات داونر بعد مناقشات بين وزراء خارجية منتدى آسيا والهادي في شيلي التي تستضيف قمة إيبيك لهذا العام، ورغم عدم مشاركة أستراليا في المحادثات السداسية فإنها قامت في الماضي بدور وساطة لدى بيونج يانج لانها من دول قليلة لها سفارات في كوريا الشمالية. وزار داونر بيونج يانج يومين في أغسطس الماضي في مسعى لحملها على المشاركة لكن الزيارة لم تنجح، ويشارك في المحادثات السداسية المتعثرة الكوريتان والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، وحذر داونر كوريا الشمالية من أن جموحها يهدد بتوقيع عقوبات اقتصادية عليها،و قال داونر: ستبدأ البلدان في المنطقة وغيرها في بحث المطالبة بنهج اقتصادي أشد. وربما ساد إحساس مع مرور الوقت بشأن الدرجة التي يتعين أن يخفض التفاعل الاقتصادي بها إذا يكن هناك تعاون مناسب من قبل كوريا الشمالية، وأضاف إن وزير خارجية الصين لي تشاوشينج أعرب عن أمله في أن تعود كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات، وحذر وزير الخارجية الاسترالي السابق جاريث إيفانس وهو الان رئيس جماعة الازمات الدولية وهي جماعة خاصة مقرها بروكسل من أن كوريا الشمالية قد صنعت ما يكفي من أسلحة نووية في مصنع يونجبيون لان تدرس بيعها لدول أخرى مارقة أو لجماعات إرهابية. قال إيفانس لصحيفة ذا أستراليان: مادمنا قد فقدنا أثر قضبان الوقود المنضب في يونجبيون فإن علينا أن نفترض أنهم عالجوا كمية من البلوتونيوم تكفي لصنع ستة أو ثمانية أسلحة، منعت بيونجيانج عام 2002 الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الاطلاع على برنامجها النووي وتوقفت عن تنفيذ معاهدة حظر الانتشار النووي. ومن جانبه قال وزير الدفاع الأسترالي روبرت هيل أمس أن استراليا والولايات المتحدة ستتعاونان في تطوير أنظمة قتالية جديدة للغواصات،موضحا ان مذكرة تفاهم وقعت لتطوير نظام ايه.ان/بي.واي.جي-1 الجديد للسيطرة القتالية الذي ستجهز به غواصات البحرية الأمريكية والغواصات الاسترالية من طراز كولينز،وقال هيل:التعاون مع البحرية الامريكية يعني ان لدينا الفرصة للتأثير على تصميم وتطوير الانظمة والمشاركة في عملية تطوير مستمرة ستقدم احدث التطورات مع الاستمرار في تلبية حاجاتنا الخاصة، ويزيد الاتفاق من تكامل اسطول الغواصات الاسترالي مع تكنولوجيا البحرية الامريكية،ووافقت استراليا بالفعل على تسليح غواصات كولينز بطوربيدات ذات قدرات متطورة يجري تطويرها مع البحرية الامريكية بمقتضى مشروع مشترك للتعاون في مجال الاسلحة. وأقرت استراليا في سبتمبر ايلول 2002 برنامجا قيمته 455 مليون دولار استرالي(355 مليون دولار امريكي)لاستبدال الانظمة القتالية للغواصات من طراز كولينز على ان يبدأ التنفيذ في عام 2006 .