اكتشف باحثون أمريكيون نوعا من البروتين ينتجه جسم الانسان خلال التمرينات الرياضية التي تحفز إنتاج عنصر نمو الغشاء المبطن للأوعية الدموية الذي يعرف اختصارا باسم (في.إي.جي.إف). وذكر موقع هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن هذا الكشف الطبي توصل إليه فريق من جامعة ديوك وأعلن خلال اجتماع لجمعية القلب الامريكية. وأكد الباحثون أن التمرينات تحفز نمو أوعية دموية جديدة تتولى بدورها تغذية الانسجة العضلية التي يتحول بعضها في نهاية الامر إلى عضلات تجري عمليات الاحتراق الغذائي معتمدة على الاكسجين. وبخلاف عملية التمثيل الغذائي غير المعتمد على الاكسجين والذي يتحول فيه السكر إلى طاقة فإن عملية الاحتراق الغذائي المعتمدة على الاكسجين تتحول فيها الدهون إلى طاقة. ودرس الباحثون التغيرات التي حدثت لفئران التجاري عندما بذلت مجهودا عضليا على عجلة دوارة. ووجدوا أن هذا البروتين تولى بدوره تحفيز نمو أوعية دموية جديدة قامت بتغذية الانسجة العضلية بالدم مما نتجت عنه زيادة العضلات التي تجري عمليات الاحتراق الغذائي بتحويل الدهون إلى طاقة بعد أن كانت تستخدم السكر في هذه العمليات. وقال كبير فريق الباحثين ريتشارد وترز: "ما توصلنا إليه هو حدوث زيادة في كثافة الاوعية الدموية قبل تغير قدر كبير من الانسجة من سريعة الحركة إلى بطيئة". ويعتقد الباحثون أن هذه النتائج ستفيد في دراسة استخدام البروتين المحفز لنمو الاوعية الدموية في علاج أمراض الشريان التاجي والشرايين الخارجية التي تعاني نقص كميات الدم.