قالت وكالة الأنباء الاسلامية الافغانية التي تتخذ من باكستان مقرا لها امس الاول ان الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان اتهم الولاياتالمتحدة بمحاولة فرض ادارة صورية في افغانستان وتعهد باستعادة السيطرة على البلاد،وقالت الوكالة ان رسالة من زعيم حركة طالبان التي اطاحت بها قوات قادتها الولاياتالمتحدة في اواخر عام 2001 ارسلت الى مكاتب الصحف في مدينة بيشاورالباكستانية،وتأتي الرسالة التي وجهت بمناسبة عيد الفطر المبارك قبل يوم من حلول الذكرى الثالثة لاستيلاء قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة على العاصمة الافغانية كابول من حركة طالبان يوم 13 نوفمبر عام 2001،وقال عمر ان طالبان تظل ملتزمة بأفكارها الاسلامية. واضاف :هناك مشاعر أخوة وطاعة وثبات في حركة طالبان الاسلامية اكثر من ذي قبل،ويتعين على امريكا وادارتها الصورية في افغانستان ان تعلم اننا عاقدون العزم على تحرير واستعادة سيادة بلادنا. وقال عمر ان العيد يأتي في وقت تظل القيم الاسلامية تواجه فيه هول وانتقام الصليبيين ويستمر اعتقال عناصر طالبان والمجاهدين من قبل الولاياتالمتحدة في كوباوافغانستان. وقالت الرسالة :تحاول امريكا فرض ادارة صورية،واضافت :يتزايد الانحطاط الاخلاقي وانتهاك القيم الاسلامية في افغانستان. وتستخدم كل الحيل لاغواء النساء، وكانت قوات تقودها الولاياتالمتحدة اطاحت بحركة طالبان بعد ان رفضت الحركة الاصولية الاسلامية التخلي عن اسامة بن لادن وآخرين من قادة تنظيم القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة،وكما هو الحال بالنسبة لابن لادن فان الملا عمر ما زال حرا طليقا رغم عملية بحث يقوم بها الوف من القوات الامريكية والقوات المتحالفة معها منذ ثلاث سنوات، ويقول مسؤولون امريكيون انهم يعتقدون ان الرجلين يختبئان في مكان ما عند الحدود الوعرة بين باكستانوافغانستان. وقال عمر ان طالبان كان بامكانها التواطؤ مع امريكا للاحتفاظ بالسلطة وهذا الحكم الدنيوي بالتخلي عن الشرف الافغاني. واضاف :ولكن لم تفعل هذا، فعليكم ان تكونوا على ثقة بانني وزملائي المجاهدين لن نقبل مطلقا اي شيء غير الاوامر الاسلامية، وشهد العام الماضي اعمال عنف متزايدة من جانب طالبان والميليشيا المتحالفة معها لكنهم لم يتمكنوا من الايفاء بتعهدهم بتعطيل الانتخابات الرئاسية التي اجريت الشهر الماضي وفاز بها الرئيس الحالي حامد كرزاي المدعوم من الولاياتالمتحدة، وتقول جماعة اعلنت انفصالها عن حركة طالبان في اغسطس انها تحتجز ثلاثة من موظفي الانتخابات التابعين للامم المتحدة خطفوا في كابول يوم 28 اكتوبر.وهددت الجماعة التي تطلق على نفسها اسم جمعية جيش المسلمين بقتل انيتا فلانيجان من ايرلندا الشمالية وشكيب حبيبي من كوسوفو والدبلوماسي الفلبيني انجيليتو تايان مالم يتم الافراج عن 26 من سجناء طالبان.