يخلط كثير من المبتدئين في الاستثمار مابين الاستثمار في المال و الاستثمار في الأشخاص, ويعتقدون أن أقصر الطرق للنجاح هو إحكام السيطرة على الأشخاص و تحليل طاقتهم وشرب كل قطرة من عافيتهم في سبيل إنتاج أكثر و أسرع بعض النظر عن الجودة و النفسية وبيئة العمل الصحية. ولم يعرفوا ويعوا بأن الاستثمار الذكي الناجح يبدأ أولا كما سبق وأسلفنا عبر الاستثمار في الفكر و أشدد على أن يبدأ المدير بنفسه عبر إدارة أولوياته الروحية و النفسية و الجسدية و الاجتماعية, فوقت الإنسان أهم مايملك إن أحسن استخدامه أفلح . و من المعروف بمكان أن الشخص الناجح شديد الاهتمام بوقته وفيما يقضيه وهذا ما يميزه عن أي شخص آخر. صدقوني مردود الاستثمار في الأشخاص أجمل و إنساني أكثر فما أحلى أن تسمع دعوة صادقة من عضو فريق قد سعد بنجاحه معك. و بعد أن يستثمر الإنسان في نفسه و هذه عملية مستمرة , عليه أن يلتفت للناس حوله في المؤسسة, فالملاحظ في سوق العمل وبلا تعميم. أن المهم هو الربح المادي السريع بغض النظر عن تنمية فرق العمل وذلك عبر التوجيه والتحفيز تارة وتارة عبر التفويض المدروس, وصدقوني مردود الاستثمار في الأشخاص أجمل و إنساني أكثر فما أحلى أن تسمع دعوة صادقة من عضو فريق قد سعد بنجاحه معك . و من تجربتي الشخصية وجدت أن هناك طاقات و جواهر كامنة في الأشخاص الإيجابيين حولنا , و كل ما ينتظروه منا كقياديين و مدراء هو أن نثق بهم و نفهمهم و نوجههم نحو الأهداف المنشودة . و من هنا تبدأ رحلة الاستثمار في ذواتهم التي تعود بالنفع في المقام الأول للشخص ثم للمؤسسة أو الكيان وخصوصا حينما تعقد النية على أن يكون مقصد عملنا لوجه الله قال تعالى: ( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هوخير وأعظم أجرا). هذه دعوة أوجهها لكل مستثمر أن ينظر حوله وفي عيون الجادين من فريقه ويسأل نفسه هل يسثمر حقا فيهم ؟ أم أنه يلهث فقط وراء المال . عن تجربة أقولها الاستثمار في الناس متعة لا تضاهيها متعة و مسؤولية عظيمة, من نجح فيها سينجح بإذن الله في شتى مجالات استثماراته . ودمتم بخير ورضى من الله [email protected]