تسلم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني في مكتبه بقصر الصفا في مكةالمكرمة مساء يوم امس الاول التقرير السنوي عن مسيرة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وما حققه من انجازات خلال سنته الاولى وذلك خلال استقبال سموه لمعالي رئيس اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح الحصين واعضاء اللجنة معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف ومعالي الدكتور راشد الرجح الشريف ومعالي الدكتور عبدالله بن صالح العبيد والامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. وقد رفع رئيس واعضاء رئاسة المركز خلال الاستقبال اسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ولسموه الكريم بمناسبة دخول العشر الاواخر من رمضان الكريم. واستمع سمو ولي العهد الى ما رفعه اليه معالي الشيخ صالح الحصين نيابة عن اللجنة الرئاسة للمركز من شكر وتقدير على ما تشرفوا به من متابعة لانجاز سموه التاريخي بتأسيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والدعم والرعاية التي حظي بها المركز لتحقيق تطلعات سموه في تكريس عرى الوحدة الوطنية في اطار العقيدة الاسلامية وتعميقها عن طريق الحوار الفكري الهادف والاسهام في صياغة الخطاب الاسلامي الصحيح المبني على الوسطية والاعتدال داخل المملكة وخارجها من خلال الحوار البناء وترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح اسلوبا للحياة ومنهجا للتعامل مع مختلف القضايا وتوسيع المشاركة لافراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع وبلورة رؤى استراتيجية للحوار الوطني وتفعيل مخرجاته. كما استمع سموه الى شرح من اعضاء اللجنة عن مسيرة المركز وما حققه من انجازات ملموسة خلال سنته الاولى باقامة ثلاثة لقاءات للحوار الفكري شارك فيها عدد كبير من العلماء والمفكرين والمثقفين من ابناء هذا الوطن وبناته الذين ناقشوا فيها عددا من الموضوعات المهمة حتى اصبحت هذه اللقاءات علامة بارزة من علامات التطوير والتحديث بما قدمته من جهود حوارية وطنية لبناء وترسيخ ثقافة الحوار في المجتمع السعودي ليكون اسلوبا للحياة وتقليدا ثابتا من تقاليده حيث اتيحت الفرصة من خلاله لابناء الوطن وبناته الذين يمثلون توجهات فكرية متنوعة لتقديم ما يخدم دينهم ووطنهم. واطلع سمو ولي العهد على مهام المركز وفق خطته الاستراتيجية للسنوات الخمس القادمة والقواعد المنظمة لعمله التي تمت الاستعانة في وضعها ببعض الخبراء التي ستكون باذن الله عاملا مضيئا للمركز وضمانة مهمة لاستمرارية التخطيط للسياسات طويلة الامد من خلال التنبؤ بمسيرة عمل المركز مستقبلا بعد الوقوف على التحديات والفرص وملامح التغيير. وعدد التقرير المرفوع لسموه المشاريع التي ينوي المركز تدشينها خلال الفترة المقبلة وقد رفع اعضاء اللجنة الرئاسية للمركز لسموه الكريم اسمى آيات الشكر والعرفان على دعمه الكريم لتفعيل القواعد المنظمة لعمل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وهي حزمة من الاسس والتنظيمات الادارية التي تعزز استقلالية المركز وتسهم في تحقيق التطلعات والاهداف من وراء انشاء المركز. إثر ذلك استمع الجميع الى توجيهات سموه الكريم التي اكد فيها على التمسك بالعقيدة الاسلامية وتعزيز الوحدة الوطنية ايمانا بالمساواة بين ابنائه معتبرا اي حوار مثمر لابد ان ينطلق من هاتين الركيزتين ويعمل على تقوية التمسك بهما. واشاد سموه بالانجازات المهمة التي اشتمل عليها تقرير المركز وكذا خططه الاستراتيجية واعرب عن تقديره لجهود اللجنة الرئاسية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وما حققته من انجازات اسهمت في اشاعة ثقافة الحوار في المجتمع. وقال سموه انه لا يراودني ادنى شك ان انشاء المركز وتواصل نشاطاته سوف يسهم في ايجاد قناة للتعبير المسؤول والمنضبط لضوابط الشريعة الاسلامية وسيكون لها اثر فعال في محاربة التعصب والغلو والتطرف ويوجد مناخا نقيا تنطلق منه المواقف الحكيمة والآراء المستنيرة. وشدد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على آداب الحوار التي تنطلق من منهج السلف الصالح بالحكمة والموعظة الحسنة. واكد سموه ان ابناء هذا الوطن سيكونون بمشيئة الله كما عهدناهم المواطنين الصالحين الصادقين الساعين الى خدمة الدين والوطن بالصبر والعمل داعيا الجميع الى التمسك بالمنهج الاسلامي الحكيم منهج الوسطية والاعتدال منهج القرآن الكريم ومنهج نبينا عليه الصلام والسلام. تجدر الاشارة الى ان التقرير السنوي الاول للمركز استعرض خطوات وضع البنية الاساسية لتوفير البيئة الملائمة والداعمة للحوار الوطني من خلال برامج متعددة سواء في مجال الدراسات والبحوث والنشر والتدريب وورش العمل والعلاقات العامة والاعلام والحوار والعلاقات الخارجية او المعلومات والوثائق وادارة اللقاءات والندوات والمؤتمرات فضلا عن المجهودات الكبيرة التي اضطلع المركز بتأسيسها خلال هذا العام وكذا تواصله مع المئات من العلماء والمفكرين والمثقفين والاستئناس بآرائهم في عقد اللقاءات وترشيح قضاياها وموضوعاتها الرئيسة بالاضافة الى نجاحه في استقطاب كفايات اكاديمية متمرسة ذوي الخبرات من ابناء وبنات هذا الوطن المعطاء للانخراط في لجانه العاملة حيث حظي المركز خلال سنته الاولى بمتابعة مئات الكتاب والمثقفين والصحفيين من الجنسين الذين طرحوا رؤاهم وافكارهم ومقترحاتهم في وسائل الاعلام المسموعة والمقرءة والمرئية كما حظي باهتمام ومتابعة الاعلام الخارجي.