اوضح مسئول فلسطيني رفيع في وقت متأخر من مساء أمس الاول أن المجلس التشريعي الفلسطيني سيصوت على اختيار رئيس وزراء جديد يوم غد. مبينا انه في حالة موافقة المجلس التشريعي على تولي محمود عباس (أبو مازن) منصب رئيس الوزراء، فإن ذلك سيمهد الطريق أمام طرح خارطة الطريق الامريكية لاحلال السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. من جانبه نفى وزير العمل في السلطة الفلسطينية غسان الخطيب أن عباس سيقوم بإجراء تعديل وزاري واسع. كما رفضت حركتا المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي المتشددتان مقترحات أعلنتها كل من الولاياتالمتحدةوبريطانيا لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وقال إسماعيل هنية، القيادي البارز بحركة حماس في غزة، مساء أمس الاول ان الخطة تهدف إلى خداع الفلسطينيين والعرب والمسلمين، استعدادا للحرب ضد العراق. وذكر محمد الهندي القيادي بحركة الجهاد الاسلامي في غزة، أن هذا التحرك من جانب واشنطن ولندن هو محاولة لكسب مزيد من الوقت وخداع الرأي العام العالمي. فيما اكد وزير الاشغال العامة والاسكان الفلسطينى عزام الاحمد أن الادارة الامريكية رهنت عقد اى اجتماع بين الرئيس الامريكى جورج بوش ومحمود عباس رئيس الوزراء الفلسطينى بالاجراءات العملية التى سيتخذها حال توليه منصبه. وقال في حديث لراديو( صوت العرب) ان بيان الرئيس الامريكى حول القضية الفلسطينية لا ينطوي على اى جديد. واشار الاحمد الى ان الاوضاع على الساحة الفلسطينية وصلت الى درجة عالية من الخطورة تستلزم تدخلا فعليا من جانب الولاياتالمتحدة تجاه الضغط على اسرائيل كى توقف عدوانها المتصاعد ضد الشعب الفلسطينى. من ناحية ثانية اكد وزير التخطيط والتعاون الدولى الفلسطيني الدكتور نبيل شعث أنه يتم حاليا بحث ما اعلنه الرئيس الامريكى جورج بوش بشأن خطة خارطة الطريق للرد عليه من قبل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقادة الفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس عرفات وبحضور السيد محمود عباس رئيس الوزراء المكلف للخروج بموقف رسمى . ورأى أن هناك ظروفا دولية قد تكون ضاغطة من أجل اعلان بوش ،وأن المسألة فى حاجة الى دراسة ممحصة قبل الحكم نهائيا على هذا الموضوع . معتبرا أن هذا يعد تطورا مهما. وأشار الدكتور شعث الى ان توقيت اعلان بوش جاء فى الوقت الذى يسبق الحرب المحتملة على العراق بأيام قليلة. واوضح ان الجانب الفلسطينى يريد معرفة هل خريطة الطريق ستظل كما هى وكما تم الاتفاق عليه فى ديسمبر الماضى أم أنها تتعرض لتغيير كبير لصالح اسرائيل واحتياجاتها. وتساءل: هل هذا الكلام هو للتنفيذ أم هو اعلان فقط ويبقى تنفيذه مرهونا بنتائج الحرب المحتملة على العراق. وحول تصريحات تونى بلير رئيس وزراء بريطانيا بشأن موضوع السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين . قال شعث ان توقيت هذه التصريحات جاء بسبب الموقف الصعب الذى تواجهه الحكومة لاستمرارها فى تأييد الحرب . مشيرا الى أن هناك حاجة ماسة لان يقول الشعب البريطانى انه مع السلام وليس فقط مع الحرب. اوضح ان الجانب الفلسطينى له تحفظات على هذه الخطة أبلغها للولايات المتحدة فى حينها ، ولكن مع هذه التحفظات قبل الفلسطينيون بهذه الخطة وأجلتها الادارة الامريكية الى ما بعد الانتخابات فى اسرائيل ثم اجلتها ثانية الى مابعد اعلان الحكومة الاسرائيلية ثم مرة ثالثة الى ما بعد الحرب العراقية. واضاف: ان بوش يقول الان انه سيتم تنفيذ هذه الخطة بعد تولي محمود عباس منصبه فى رئاسة الحكومة الفلسطينية.