تتخلى صحيفة تايمز البريطانية العريقة البالغ عمرها 200 عام والتي تعد النموذج المعبر عن الصحافة البريطانية عن إصدار طبعتها التقليدية بالقطع الكبير والبدء في الصدور بحجم صغير (تابلويد) اعتبارا من امس الاثنين . وبهذا تنتهي حقبة القطع الكبير للصحيفة العريقة بعد 216 عاما من صدورها. وقال روبرت تومبسون أحد المحررين بالصحيفة: منذ أن بدأنا في إصدار الطبعة المدمجة قبل عام اتضح أن هذا الشكل جذب المزيد من القراء مما وسع من نطاق تأثيرنا. وكانت الصحيفة بدأت في طبع الطبعة المدمجة قبل عام بعد أن اتبعت هذا التقليد صحف كثيرة مثل إندبندنت وأدى ذلك لارتفاع ملحوظ في مبيعاتها. كما أعلنت صحيفة جارديان اليسارية الليبرالية التي تصدر بالطبعة التقليدية عن خطط لاصدار الصحيفة بطبعة تعرف بطبعة (برلينر) وهي طبعة تتميز بأنها أصغر حجما من الطبعة الكبيرة وأطول من الطبعة الشعبية. وتستخدمها صحيفتا لوموند الفرنسية وإلبايس الاسبانية. ومازالت صحف بريطانية كبيرة مثل ديلي تلجراف وفاينانشال تايمز تصدر بالطبعة التقليدية بالرغم من ورود تقارير عن أن الصحيفة التي تساند حزب المحافظين تدرس الاصدار بالطبعة الشعبية. وبالرغم من مزايا الطبعات الشعبية للصحف مازال البعض يفضل الطبعات التقليدية لانها أكثر مرونة وصورها أكبر حجما حسبما أفادت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي.