تتسابق خلال شهر رمضان في طهران المراكز الدينية في وضع برامج ثقافية وفكرية وعقائدية مستثمرة في ذلك الاستعداد التلقائي للصائمين في رمضان ، وحث الميسورين علي المساهمة في مساعدة الفقراء والمحتاجين . وللإيرانيين طقوس خاصة بالدعاء خلال شهر رمضان، فهم يحرصون على قراءة القرآن في أوقات متعددة من اليوم فهناك دعاء السحر الذي تبثه محطات الإذاعة والتليفزيون، ويبدأ مع استيقاظ الصائمين لتناول السحور وينتهي عند أذان الفجر. و يسهم المحسنون في تأمين الإفطار للفقراء في أكثر من 150 مسجدا، وعند سماع أذان المغرب تبدأ عملية توزيع الجزء الأول من وجبة الإفطار وتحتوي على قدح من الماء الساخن أو الشاي، وقليل من التمر أو الجبن الأبيض بالإضافة إلى قطعة من الخبز ثم يقومون لتأدية صلاة المغرب، يعودون بعدها لتناول وجبة الإفطار الرئيسية وأشهرها (الباجة) وتحتوي على لحمة رأس الخروف والهريسة بالإضافة إلى الملح والبصل. أما اوزبكستان والتي تضم اكثر من 50 الف مسجد فيتم الإعلان عن رمضان بقرع الطبول فوق سطوح المساجد. واهم ما يميزها في رمضان صلاة التراويح والاعتكاف في العشر الأواخر من الشهر الكريم ويصلون التراويح عشرين ركعة ويختمون من خلال هذه الركعات وفي فترة معينة القرآن الكريم وعند ختم القرآن الكريم تقام مأدبة إفطار لاهالي الحي والفقراء ثم يوزع على الحاضرين كيس من (النقل) الحلوى ويوزع على من ختم القرآن ولقنه مبالغ مالية في مغلفات مقفلة مع الباسه عباءة جديدة. وفي رمضان تكثر الزيارات العائلية بين أهالي اوزبكستان بعضهم البعض كما تكثر موائد الإفطار . واهم ما يميز الشعب الاوزبكي في شهر رمضان انه اقل استهلاكاً للطعام فالإفطار معظمه سوائل سواء من عصير الفواكه او الشاي ، وغالباً ما تقدم الجبنة والمربى والكشري وأصناف أخرى من لحم الخراف مخلوطة بالأرز. ومن العادات العائلية في اوزبكستان ان العائلة لا تفطر بمفردها بل من الضروري ان يتجمع الكل في بيت الوالد على الإفطار يومياً وان لم يكن موجودا الوالد فالاخ الاكبر او الأخت الكبرى او مع الأصدقاء او مع الأقارب. وتشتهر ازوبكستان ب (التشيلدا) والذي يؤخذ في السحور ليقلل من العطش وتساعد على الهضم وهي من الحليب والسكر وتضرب حتى تصبح كالقشطة كما تشتهر اوزبكستان بالأرز البخاري وهو الأرز بالجزر واللحم وكذلك تشتهر بالشاي الأخضر.