يقدم حوالى 30 من عناصر مشاة البحرية الامريكية (المارينز) مقيمين في مقر محافظة الانبار في الرمادي مساعدة للسلطات المحلية في وقت تنهمر فيه قذائف الهاون مثل المطر احيانا. وتبدو آثار القصف واضحة على مبنى المحافظة المكون من طابقين وسقطت الجمعة قذيفتان اسفرتا عن اصابة عنصرين من المارينز وضابط عراقي بجروح. كما تلقت المباني المجاورة نصيبها من القصف في المدينة البالغ عدد سكانها حوالى 400 الف نسمة يعارضون بشدة الاحتلال الامريكي. ومهمة مجلس المحافظة لا تبدو سهلة اذ يتعين عليه ادارة الرمادي، كبرى مدن الانبار، والفلوجة وغيرها من المدن والقصبات. وقال متحدث باسم المارينز الملازم ناثان برادن بالنسبة لنا فان الرمادي تعتبر مفتاحا. واكد متحدث عسكري آخر ان عدد الجنود في الرمادي سيتضاعف الى حوالى الفين في وقت يواجهون فيه صعوبات لاعادة الهدوء الى المدينة قبل الانتخابات. واوضح الكابتن براد غوردون لقد استدعينا كتيبة لتعزيز النجاح الذي حققته الكتيبة الاخرى وقوتها النارية ليست كبيرة. واضاف ان الخطة تنص على تخليص الرمادي من العناصر الاجرامية والامر كله يتعلق باعادة المدينة الى اهلها. وبوصول الكتيبة الاولى من فوج المشاة رقم 503 التابع لفرقة المشاة الثانية في الجيش سيزيد عدد العناصر في المدينة الى ما يقارب الفي عسكري. وحتى الآن، يسير عناصر كتيبة من قوات المارينز، عددهم حوالى الالف، دوريات في شوارع المدينة فضلا عن اقامة ثمانية مراكز متقدمة داخلها كما يسير الجيش دوريات في الطرف الشرقي للرمادي وضواحيها الجنو بية. وقال الميجور مايك تارغوس المسؤول التنفيذي عن كتيبة المارينز "نضع مزيدا من القوات داخل المدينة فقط. هناك اعادة تموضع للقوات. واوضح مسؤول عسكري ان تدفق الجنود سيسمح لوحدات الجيش بتمشيط القرى المحيطة بالرمادي التي يشتبه بانها تؤوي قادة المسلحين. وقتل 20 جنديا امريكيا على الاقل واصيب 130 آخرون بجروح في المنطقة منذ ايلول/سبتمبر 2003 موعد رجوع هذه الكتيبة التي شاركت في الحرب. وقال تارغوس (هناك تصاعد في اعمال العنف منذ عودتنا). وقال وهو ممسك ببندقيته ان (الاوضاع تزداد سوءا خلال الليل). كما يبدي عناصر المارينز شكوكا ازاء ولاء رجال الشرطة والحرس الوطني المتمركزين حول المقر وخصوصا عندما يبلغهم افراد الوحدات الخاصة العراقية ان الحرس الوطني يختفون فجاة قبل دقائق من الهجمات وكانهم على علم بها قبل وقوعها.