اعلن ناطق عسكري ان ستة جنود امريكيين قتلوا امس الاحد واصيب ثلاثون آخرون بجروح في قصف بمدافع الهاون استهدف قاعدة امريكية قرب مدينة الرمادي في محافظة الانبار غرب بغداد.ويرتفع بذلك عدد الجنود الامريكيين الذين قتلوا خلال 24 ساعة اعتبارا من مساء أمس الى احد عشر.وقال الناطق باسم البحرية الميجور تي في جونسون لمراسل فرانس برس من معسكر الفلوجة الواقع على بعد خمسين كم غرب بغداد، ان ستة جنود امريكيين قتلوا في هجوم بالهاون في محافظة الانبار. واوضح متحدث عسكري امريكي آخر في بغداد ان الهجوم حصل عند الساعة 14.30 مستهدفا قاعدة قرب الرمادي (100 كم غرب بغداد) واوقع ايضا ثلاثين جريحا في صفوف العسكريين الامريكيين. وقال ضابط اصيب في صدره وساقيه ويديه، ان قذيفة هاون انفجرت في باحة القاعدة حيث كان الجنود متجمعين. وأضاف هذا الضابط في الاحتياط البالغ السابعة والعشرين من العمر والذي نقل مع جرحى آخرين الى المستشفى العسكري في معسكر الفلوجة: لقد انفجرت القذيفة في وسط الجنود .. حتى اننا لم نسمع قدومها. وتابع الضابط الذي طلب عدم كشف هويته عندما انفجرت القذيفة انبطح الجميع ارضا او حاولوا ايجاد ملجأ وسط صراخ شديد، مضيفا: لقد اصبت في ساقي ورأيت الدم يسيل مني دون ان اعرف ما حصل بالضبط. واضاف: ان قذيفة اخرى انفجرت على بعد مئات الامتار من القذيفة الاولى ولم توقع ضحايا. وقام نحو مائة جندي بتقديم الاسعافات الاولية للجرحى قبل ان تصل مروحيات لنقلهم. وقتل جندي امريكي صباح أمس في انفجار عبوة ناسفة قرب قاعدة في كركوك شمال العراق، كما قتل جنديان في هجوم شمال غرب بغداد اسفر كذلك عن اصابة جندي آخر وعنصرين في قوات الدفاع المدني العراقي. وكان جنديان امريكيان قتلا مساء السبت اثر تعرض القافلة التي كانا في عدادها لاطلاق نار بالقذائف المضادة للدبابات والاسلحة الخفيفة قرب مدينة العمارة حنوب العراق. وفيما قتل 11 عسكريا امريكيا خلال 24 ساعة في العراق، أعلنت واشنطن ان اللواء جاسم صالح، الضابط السابق في الحرس الجمهوري العراقي في عهد صدام حسين، لم يعين قائدا للواء الفلوجة المكلف اعادة النظام الى المدينة الثائرة. وقال رئيس هيئة اركان الجيوش الامريكية الجنرال ريتشارد مايرز لتلفزيون فوكس: ان اللواء جاسم صالح لم يعين قائدا للواء الفلوجة، حيث لم تتم الموافقة بعد عليه ومن الأرجح أنه لن يكون كذلك. وكان مسؤول كبير في الائتلاف ذكر أمس أنه تم اختيار ضابط عراقي متقاعد هو اللواء محمد لطيف كان قد سجن سبع سنوات في سجون نظام الرئيس العراقي السابق، لتولي رئاسة لواء الفلوجة. وقال المسؤول: ان اللواء صالح يتولى حاليا قيادة الفوج الاول من لواء الفلوجة الذي سيضم 1100 عنصر. وسيختبر الائتلاف قدرته على التعاون في الايام المقبلة، حين سيكلف ضمان امن موكب امريكي سيعبر المدينة. وبدأ عناصر من هذا اللواء يحلون الجمعة محل قوات المارينز التي انسحبت من بعض المواقع في المدينة. وقد شنت قوات المارينز ابتداء من الخامس من ابريل الماضي هجوما على مدينة الفلوجة اثر قيام مسلحين فيها بقتل اربعة حراس امنيين امريكيين والتمثيل بجثتي اثنين منهم. وأدت المعارك العنيفة الى مقتل العشرات من المارينز ونحو 300 عراقي، واصابة المئات بجروح، لكن المقاومة العراقية تقول أن 800 شهيد سقطوا بالنيران الأمريكية في الفلوجة. من جهة اخرى، صرح مساعد قائد العمليات العسكرية الامريكية الجنرال مارك كيميت ان مدنيا امريكيا اختطفه مسلحون غرب بغداد في التاسع من ابريل الماضي، فر من خاطفيه امس الاحد وهو موجود الآن في عهدة الجيش الامريكي. وقال كيميت: ان القوات الامريكية عثرت بجنوب تكريت على ثوماس هاميل الموظف في شركة كيلوغ، براون اند روت. وكان هذا الامريكي البالغ من العمر 43 عاما والذي يعمل سائق شاحنة خطف مع جنديين امريكيين وستة مدنيين يعملون لدى التحالف. ولم يعط الجنرال كيميت اي معلومات بشأن الرهائن الامريكيين الآخرين من مدنيين وعسكريين. وعلى صعيد آخر، اعلن الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان ان قوة متعددة الجنسيات باذن من الاممالمتحدة ستشارك على الارجح في حفظ الامن في العراق بعد نقل السلطة الى العراقيين في 30 يونيو. وقال عنان لتلفزيون (إن بي سي) الأمريكي: إن مجلس الامن الدولي سيأذن على الارجح بابقاء قوة متعددة الجنسيات في العراق للمساعدة على اقامة محيط آمن. واعطى القرار 1511 الصادر عن مجلس الامن في اكتوبر، الضوء الأخضر لتشكيل قوة متعددة الجنسيات في العراق تبقى في البلاد الى حين الانتهاء من العملية السياسية التي تتضمن مشروع دستور جديد والتحضير لانتخابات ديموقراطية.