توفي أحد عناصر جناح طيران مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» في حادث مركبة وصف بأنه غير عدائي قرب منطقة (التقدم). وذكرت قوات التحالف ان الجهات المعنية شرعت في إجراء تحقيق بشأن الملابسات المحيطة بالحادث. وبوفاة هذا العنصر يرتفع عدد القتلى في صفوف المارينز خلال يومي الخميس وأمس إلى اثني عشر عنصراً حيث قتل جندي من مشاة البحرية في عمليات عسكرية جرت في الفلوجة فيما قتل عشرة آخرون في انفجار وقع قرب الفلوجة الخميس واستهدف دورية راجلة للمارينز. و قتل مؤذن شيعي واصيب شقيقه بجروح ليل الخميس الجمعة عندما داهم مسلحون يرتدون بزات الجيش العراقي منزلهما بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، حسبما افاد والدهم جبار بريسم. وقال بريسم الذي يقيم في قرية زغيتة الواقعة شمال بعقوبة ان «مسلحين يرتدون زي الجيش العراقي داهموا منزلنا في ساعة متأخرة من ليل الخميس الجمعة حيث قاموا بتفتيش المنزل واعتقال اثنين من ابنائي واخراجهما خارج المنزل». وأضاف «في هذه الاثناء شك احد ابنائي بالامر عندما اكتشف انهم لايملكون سيارات تنتظرهم خارج المنزل وانهم جاؤوا الينا سيرا على الاقدام. وعندما دخل معهم في جدال للتحقق من هوياتهم فتحوا النار على ابني الاثنين ولاذوا بالفرار مسرعين». وأوضح ان «ابني ماجد الذي قتل كان مؤذن حسينية« الكوثر» في قرية زاغنية اما الجريج حامد فهو محام ويعمل مديرا لاحد مراكز الاقتراع في القرية». من ناحية أخرى أعلن الجيش الاميركي ان نحو 500 جندي عراقي واميركي شنوا صباح أمس الجمعة عملية عسكرية جديدة ضد المسلحين في الرمادي (100 كلم غرب بغداد) بعد يوم واحد فقط من انتشار مسلحين في المدينة وهجوم على برج للمراقبة فيها. وأوضح الجيش في بيان ان «مئتي جندي عراقي من الكتيبة الاولى التابعة للفرقة السابعة و300 جندي اميركي من مشاة البحرية (المارينز) شنوا صباح اليوم (الجمعة) عملية «الحربة». وأضاف ان «هذه العملية هي الخامسة ضمن سلسلة عمليات تهدف إلى انهاء التمرد في محافظة الانبار وخلق اجواء مناسبة للانتخابات التشريعية» التي يفترض ان تجرى في الخامس عشر من كانون الاول/ديسمبر الجاري. وتابع البيان ان هذه العملية العسكرية المشتركة «تهدف إلى تصفية واعاقة المتمردين الذين اتخذوا من الرمادي قاعدة انطلاق لعملياتهم ضد القادة المحليين والسكان وقوات الامن العراقية والاميركية». كما تهدف هذه العملية إلى «خلق وجود عسكري دائم في المنطقة». وقالت القيادة الاميركية ان العمليات العسكرية الاخيرة التي جرت في الاسابيع الماضية «ادت إلى مصادرة اعداد كبيرة من صواريخ ارض-جو وقذائف مضادة للدبابات وقذائف هاون وللمدفعية وقنابل يدوية والغام واسلحة خفيفة وكميات من العتاد ومعدات داخلية في عملية تصنيع القنابل». وأكد البيان ان «هذه العمليات ادت إلى انخفاض نسبة الهجمات المسلحة ضد سكان مدينة الرمادي».