قال دبلوماسيون غربيون يوم الجمعة ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عرضت أن تضمن لايران امدادات من الوقود لمنشآتها النووية لانتاج الطاقة لكي لا تكون ايران في حاجة الى تخصيب اليورانيوم عندها. وقال دبلوماسيون ان محمد البرادعي رئيس الوكالة قدم هذا العرض لمساعدة فرنسا والمانيا وبريطانيا في محادثات مع ايران تهدف الى اقناع الجمهورية الاسلامية بالتخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم. وقال دبلوماسي غربي مقرب من مفاوضات الاتحاد الاوروبي مع الايرانيين عرض البرادعي والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان يضمن لايران مددا من الوقود. وقال الدبلوماسي ان الايرانيين الذين يصرون على ان برنامجهم سلمي جادلوا بانهم اذا تخلوا عن قدراتهم على انتاج الوقود النووي فلن يتوفر لديهم مصدر يعتمد عليه في الوقود لمفاعلاتهم النووية. وطالبت ايران الاوروبيين بمدد مضمون من الوقود الا انها لم تقتنع بأي من الاقتراحات الى الان فيما يتعلق بمصدر الوقود. لذا فان عرض الوكالة قد يساعد في التغلب على الازمة. وقد يعني تقديم الوكالة ضمانا ان امداد الوقود الى ايران لن يكون عرضة لنزوات سياسية لدول مثل روسيا التي تزمع امداد ايران بالوقود من أجل مفاعل بوشهر النووي الذي بناه الروس واستعادة الوقود المحروق. وقال الدبلوماسي ايران تخشى ان الولاياتالمتحدة قد تضغط على روسيا لايقاف امدادتها من الوقود الى ايران ومن ثم لا يتوافر لديها وقود لمفاعلاتها النووية. ولم يتسن الوصول الى مسؤولين ايرانيين على الفور للتعليق. وتقول الولاياتالمتحدة ان ايران تستخدم برنامج الطاقة الذرية كواجهة لتطوير أسلحة نووية وتعتقد ان ايران تستخدم المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي لكسب وقت بينما تسعى جاهدة الى تطوير قدراتها لتصنيع قنبلة ذرية. وأكد عدد من الدبلوماسيين عرض الوكالة الا انهم قالوا ان التفاصيل لم تتضح معالمها بعد. وليس من الواضح هل سيحظى العرض بقبول ايران التي تقول ان تخصيب اليورانيوم حق سيادي لن تتخلي عنه ابدا.