"دار اليوم" هذه المؤسسة الصحفية الرائدة التي تطورت بشكل يبعث على الفخر والاعتزاز في السنوات الأخيرة.. والتي ولدت منذ أربعين عاماً على شاطئ الخليج العربي بمدينة الدمام لتعانق أرجاء الوطن السعودي الأشم.. إنساناً وتراثاً وأمجاداً.. بالكلمة الطيبة.. ثقافة وفكراً رائداً.. متفاعلة مع معطيات المنجزات الإنمائية بكل أبعادها وأهدافها الكبيرة.. مسجلة ملحمة التقدم بكل أمانة علمية بعيدة عن الإثارة والتضخيم الإعلامي الأجوف.. حتى غدت مصدراً إعلامياً وعلمياً يرجع إليه الباحثون.. من خلال صحيفة "اليوم" التي تخاطب مختلف شرائح المجتمع السعودي.. وتنقل ببراعة صحفية اهتماماته وتطلعاته.. كما تسلط الأضواء على منجزاته.. وأصبحت في تطورها وتنظيمها الجديد.. وشموليتها لمختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والرياضية.. بمتغيراتها وتطوراتها.. مرآة صادقة للمجتمع.وبالحس الوطني تشارك مشاركة فعالة جميع مناطق المملكة في مناسبات عديدة.. وتقيم احتفالها السنوي مكرمة الرواد والمبدعين رجالاً ونساء. وفي مساء يوم الأحد 10 رمضان المبارك 1425ه- 24أكتوبر 2004م.. انتقلت "دار اليوم" قيادة وإدارة وتحريرا إلى ربوع الأحساء.. لتقيم احتفالها السنوي في أجواء رمضانية زاهية بنور القرآن وروحانية الشهر الفضيل.. لتكرم الأحساء الوطن والإنسان.. تحت رعاية كريمة من "سمو الأمير بدر بن جلوي" محافظ الأحساء.. هذا الرجل الفذ الذي يعشق الثقافة ويكرم روادها.. والذي أشاد بتطور صحيفة "اليوم" والجهد المتميز للقائمين عليها من أعضاء مجلس الإدارة وهيئة الإدارة وهيئة التحرير.. كما نقل شكر أهالي الأحساء ومثقفيها للمسئولين في دار "اليوم" وعبر الأستاذ أحمد الزامل رئيس مجلس الإدارة في كلمته عن مشاعر التقدير لأهالي الأحساء ومثقفيها الذين أسهموا بقدر وافر في دعم صحيفة "اليوم". الذين أثروا بأقلامهم صفحات الجريدة معبرين عن الحركة الفكرية والأدبية التي نشأت وتألقت في أحضان المحافظة وأرضها الطيبة وأعلامها البارزين. ثم أوضح أن دار "اليوم" تشعر بالاعتزاز حينما تكرم الأحساء من خلال تكريم أدبائها والمسئولين الذين تقاعدوا بعد الجهود التي بذلوها في خدمة الوطن. وقد أشاد بقراء الجريدة الذين يجسدون بوعيهم وإقبالهم عليها الذين من أجلهم تصدر صحيفتهم "اليوم".. وأوضح أنها ستكون قريباً في شكل ومضمون جديدين. وقد كرم في الحفل عدد من الأشخاص من بينهم كل من: @ الأديب والمؤرخ الأستاذ عبد الرحمن بن عثمان الملا.. وهو شاعر وجداني رقيق القلب.. يلذ المستمع إليه لحسن شعره نظماً ومضموناً. @ الأديب الأستاذ عبد الله الشباط أبرز رواد الصحافة في المنطقة الشرقية.. الذي لم يتمكن من الحضور.. أما المكرمون من المسئولين الذين أسهموا في خدمة بلادهم.. فاني اعتذر لعدم ذكرهم لضيق المجال.. واني لأعتز بهم وأهنئهم على هذا التكريم.. وقد عبر عدد من المثقفين عن تقديرهم لصحيفة "اليوم" من بينهم الأديب والأستاذ الجامعي الدكتور خالد الحليبي.. والأديب أمير موسى بوخمسين.. والأديب محمد الحرز.. والأستاذ خالد الملحم.. والصحفي سعيد بن محمد الدوسري.. والدكتور خالد الصفراء الأستاذ الجامعي.. والشاعر المبدع جاسم الصحيح عاشق الوطن. بقي لي أن أوجه تحياتي وتقديري للقائمين على صحيفة "اليوم" والعاملين في أقسامها الذين يستحقون تكريماً خاصاً من الجميع. وبقي أن اقترح أن تقوم دار "اليوم" مستقبلاً بتكريم: @ النساء اللاتي لهن دور بارز ثقافياً وصحفياً واجتماعياً وتربوياً وطبياً. @ أصحاب المجالس الثقافية في الأحساء والقطيف وغيرهما. @ رجال الأعمال ذوي الإنجازات البارزة في خدمة المجتمع في المملكة. وبقي أن أقول لرئيس مجلس الإدارة الأستاذ أحمد الزامل ولمدير عام دار "اليوم" الأستاذ صالح بن علي الحميدان.. ولرئيس التحرير الأستاذ محمد الوعيل.. وللعاملين معهم شكراً على الجهود وتهنئة بالنجاح.. والحمد لله رب العالمين.