أعلن رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي أمس، ان طوكيو "تواصل جهودها" لانقاذ الشاب الياباني المحتجز رهينة في العراق لدى مجموعة ابو مصعب الزرقاوي وذلك قبل اقل من 12 ساعة على انتهاء الانذار الذي وجهه الخاطفون الى الحكومة اليابانية.. ولم تتسرب اي معلومات حول مصير شوسي كودا (24 عاما) الذي اختفى قبل ايام في بغداد. وقال كويزومي "نوجه نداءات الى الحكومات الاجنبية والى العراقيين الذين عبروا عن تعاطفهم مع اليابان الا ان الوضع غامض جدا". وتابع "لا يسعنا الا مواصلة جهودنا". وقال متحدث باسم الحكومة ان اليابان طلبت "تعاون 25 بلدا بينها العراق والولايات المتحدة وبريطانيا".. واضاف"للاسف ليس لدينا اي معلومات حول الرهينة". واتصل وزير الخارجية نوبوتاكا ماشيمورا هاتفيا بوزير الخارجية الاميركي كولن باول ورئيس الوزراء العراقي اياد علاوي لطلب مساعدتهما لانقاذ حياة كودا. وقال المتحدث باسم الخارجية اليابانية "نجري اتصالات مع عدد من الاشخاص عبر قنوات مختلفة" بدون اعطاء توضيحات اخرى. واجرى دبلوماسيون يابانيون في بغداد اتصالا امس الاربعاء مع الحكومة العراقية. لكن صحيفة "طوكيو شيمبون" ذكرت ان هيئة علماء المسلمين رفضت التدخل في حالة الرهينة الياباني. وكانت مجموعة ابو مصعب الزرقاوي هددت بقطع راس الرهينة في حال لم تسحب حكومة اليابان قواتها من العراق خلال 48 ساعة وذلك في شريط تم بثه الثلاثاء. ورفض كويزومي الذي وقف الى جانب الرئيس الاميركي جورج بوش منذ بدء الحرب في العراق، سحب القوات اليابانية من العراق. ورغم معارضة الرأي العام الياباني، لم يتردد في نشر وحدة في العراق، في اول انتشار عسكري ياباني في ميدان حرب منذ 1945. وينتشر الجنود اليابانيون البالغ عددهم حوالى 600 عنصر في السماوة، المدينة الشيعية في جنوب شرق البلاد الهادىء نسبيا في مهمة "غير قتالية" مخصصة للعمليات الانسانية واعادة الاعمار. وقد اعتقل مقاتلون في العراق خمسة يابانيين- صحافي مستقل وناشط في مجال السلام من جهة وموظفان في وكالة انسانية ومصور مستقل من جهة اخرى- في نيسان/ابريل في العراق. وتم الافراج عنهم جميعا.