من جديد يؤكد المعتمرون الوافدون الى المملكة لأداء العمرة والاعتكاف الى جوار بيت الله العتيق في اخريات هذا الشهر الفضيل في اجواء مفعمة بالروحانية والايمان تثمينهم لكل الاجراءات التي اتخذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسهيل ادائهم شعائر العمرة في ايام تكتظ بجموع المعتمرين والزوار وتكاد تكون شبيهة لارتفاع اعداد المعتمرين بمواسم الحج، فهؤلاء الذين قدموا لأداء العمرة والزيارة في هذا الشهر المبارك ينعمون بفضل الله ثم بفضل تلك الاجراءات المتخذة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين بخدمات متكاملة لأداء مناسكهم وصلواتهم في هدوء وطمأنينة وأمن، فالتنظيمات الجديدة التي اتخذت مؤخرا في الاماكن المقدسة وفرت للمعتمرين والزوار تسهيلات اضافية لكل تحركاتهم داخل المشاعر، وهكذا تنجح القيادة الرشيدة في سياستها الصائبة لخدمة ضيوف الرحمن وخدمة الاسلام والمسلمين لا ترجو منة من أحد، وانما تتقرب بهذه الاعمال الجليلة الى وجه الله وطلب رضوانه، وخدمة الحرمين الشريفين لم تتوقف عند حدود التوسعة الكبرى التي أمر بها قائد هذه الامة - حفظه الله - وهي اكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين المديد وما تبعها من تطوير وتحديث للمدينتين المقدستين، بل استمرت تلك الخدمة من خلال ما يضاف سنويا من مشروعات خدماتية وتحسينات لمرافق الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة لتسهيل أداء ضيوف الرحمن حجاجا وزوارا ومعتمرين شعائرهم، وتمكينهم من اكمال تلك الشعائر بكل سهولة ويسر، واحاطتهم بأقصى صور العناية واكملها منذ قدومهم الى هذه الديار المقدسة حتى مغادرتها الى أوطانهم سالمين غانمين - باذن الله - فقد حرص خادم الحرمين الشريفين سواء في مواسم الحج او غيرها من المواسم الايمانية التي يتوافد فيها ضيوف الرحمن على هذه البلاد تلبية لنداء الخالق جلت قدرته بالحج او العمرة او زيارة مسجد خاتم انبيائه ورسله عليه افضل الصلاة والسلام حرص على الاطمئنان بنفسه على سائر الخدمات المزجاة للمسلمين وهم يقومون بأداء شعائرهم بكل طمأنينة وسهولة ويسر.