دأبت حكومة قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - على السعي المستمر لتقديم كل ما من شأنه تيسير سبل الحج وإنجاح مواسمه، وقد تضافرت الجهود من كافة الجهات ذات الصلة لتسهيل مهمة ضيوف الرحمن، وهم يؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة وذلك تحقيقا لتطلعاته – يحفظه الله – بتمكين الحجاج من أداء فريضتهم بأقصى راحة وفي أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والطمأنينة والاستقرار، وقد أدت هذه التطلعات بالفعل الى تقديم كل ما يمكن تقديمه لضيوف الرحمن من امكانات وتسهيلات لأداء ركنهم العظيم منذ وصولهم الى هذه الديار المقدسة وحتى عودتهم الى بلادهم سالمين غانمين باذن الله تعالى. ولا شك أن تلك التطلعات الكريمة ترجمت الى أفعال ترى بالأعين المجردة من قبل كافة الجهات المعنية بتسهيل أداء ضيوف الرحمن لمناسكهم، فثمة جهود مبذولة من قبل الجهات الأمنية والصحية والاعلامية وسائر الجهات ذات العلاقة لانفاذ الخطط الطموحة الموضوعة من قبل لجنة الحج العليا، في سبيل تذليل كافة الصعاب التي قد تواجه بعض ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء فريضتهم بالسهولة الممكنة، وهذا ما يحدث على أرض الواقع في هذا الموسم وفي سائر المواسم المنفرطة، فثمة خدمات هائلة تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن تؤكدها سلسلة النجاحات التي تتم بعون الله وفضله في كل موسم، وهي نجاحات مرتبطة بما تبذله لجنة الحج العليا بتوصيات وتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – لتسهيل أداء الحجاج فريضتهم ومن ثم الوصول الى تحقيق تلك النجاحات المشهودة. وقد بذلت حكومة خادم الحرمين الشريفين وما زالت تبذل قصارى جهدها لانجاح تلك المواسم العظيمة، وليس أدل على ذلك من مهمات التوسعة المستمرة لكل المشاعر، اضافة الى التوسعات الهائلة التي حدثت في المسجد الحرام طيلة السنوات الفائتة من أجل استيعاب الأعداد الكبرى التي تفد الى الديار المقدسة لأداء المشاعر في أجواء روحانية مفعمة بالأمن والأمان وتسخير مختلف الجهود لخدمة ضيوف الرحمن. وليس بخاف أن المشروعات التوسعية في المشاعر المقدسة لها صفة الاستمرارية لرفع الطاقة الاستيعابية في المشاعر؛ توفيرا لأقصى الخدمات الممكنة المزجاة لضيوف الرحمن في بيته العتيق، وفي مسجد خاتم أنبيائه ورسله عليه أفضل الصلوات والتسليمات بالمدينة المنورة. إنها خدمات جليلة تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تنتظر من ورائها الشكر من أحد، وإنما تتقرب بها من المولى جلت قدرته بتلكم الأعمال الصالحة، وفي كل عام يكتشف المسلمون وهم يؤدون شعائر فريضتهم هذه الجهود المبذولة التي تقوم بها المملكة لخدمة الحجاج والمعتمرين، سواء ما يتعلق منها بأمور التوسعة المستمرة أو تلك الخدمات الرديفة المزجاة لضيوف الرحمن في كل موسم لتسهيل أداء فريضتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان. ومازالت الألسن تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين باطالة عمره ومده بالصحة والعافية لاكمال رسالته الكبرى التي يتشرف – يحفظه الله– بأدائها خدمة لضيوف الرحمن، وعلى رأس تلك الرسالة السامية العمل على بذل أقصى ما يمكن بذله من جهود للحجاج لتمكينهم من أداء فريضتهم براحة ويسر، وهذا ما يشاهده المسلمون المتواجدون في بيت الله العتيق لأداء فريضتهم فثمة جهود خارقة تبذل من كافة الجهات ذات العلاقة مزجاة لضيوف الرحمن منذ وصولهم الى الديار المقدسة وحتى مغادرتها الى بلدانهم غانمين سالمين باذن الله تعالى، وقد أثمرت تلك الجهود عن سلسلة من النجاحات المتعاقبة لمواسم الحجيج تقف خلفها توجيهات خادم الحرمين الشريفين – يحفظه الله – وتوصياته بالعمل الدؤوب لتسهيل مهمة ضيوف الرحمن وهم يؤدون شعائرهم الايمانية، ويشهد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها أن تلك التوصيات والتوجيهات كانت وراء تمتع الحجاج بكل وسائل الراحة والاطمئنان والأمن المتوافرة في المشاعر، فهم يلمسون مدى ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين من مجهودات كبرى تتمثل في التسهيلات المتنوعة المزجاة لهم لأداء شعائر فريضتهم بيسر وسهولة. وها هم ضيوف الرحمن يؤدون مشاعرهم في هذه الأيام المباركة في أجواء ايمانية يتقربون بها من المولى القدير بالتلبية والدعاء، وها هم يشهدون بأم أعينهم ما سخرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة مزجاة لهم وهم يؤدون مناسكهم بكل يسر وسهولة، فالنجاحات المتعاقبة لمواسم الحج تقف خلفها مجهودات هائلة تذكر لخادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - فتشكر من قبل سائر المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.