رفعت الحكومة اليمنية دراجة التأهب الأمنية على طول الشريط الساحلي على البحرين العربي الأحمر إذ نشرت شرطة خفر السواحل اليمنية دوريات مكثفة في هذه المناطق ،في خطوة قال مسؤولون: انها تستهدف تأمين المنطقة والحد من عمليات تسلل الأجانب إلى الأراضي اليمنية . وجاءت هذه التحركات في وقت شرعت فيه قوات من الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب التابعة لوزارة الداخلية بالتنسيق مع أجهزة الجيش والأمن، تنفيذ حملة انتشار و تفتيش في عدد من وعواصم المحافظات بحثا عن مشتبهين بما فيهم آلاف المتسللين المقيمين في البلد بطريقة غير شرعية . وانتهت وزارة الداخلية اليمنية قبل أيام من تنفيذ خطة نشر حوالي 10 آلاف جندي ،كما أنشأت 90 نقطة مراقبة أمنية ومرورية في الخطوط الطويلة، و أقامت 40 منطقة أمنية في معظم محافظات الجمهورية في إطار المرحلة الأخيرة من خطة الانتشار الأمني . وعلى صلة بالتطورات أعلن في صنعاء عن تحقيقات تجريها أجهزة الأمن والشرطة مع أعضاء في عصابات متهمة بتهريب الرعايا الأجانب من منطقة القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية.. وقالت مصادر أمنية أن الأجهزة المختصة اكتشفت مؤخرا وجود عصابات منظمة تنشط في منطقة السواحل الصومالية والاريترية وتتولى تهريب الأفراد وإدخالهم الأراضي اليمنية بواسطة قوارب صيد. و تقول واشنطن أن منطقة السواحل الصومالية تعد من أكثر المناطق خطرا جنوبيالبحر الأحمر وتأوي عناصر من الجماعات الإرهابية المتشددة ، فيما تقول صنعاء أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة نشاطا مكثفا،لتهريب الأفارقة إلى اليمن بمعدل 1500 شخص أسبوعيا . وكانت صنعاء نشرت في وقت سابق طائرات مروحية ووحدات من قوات خفر السواحل على المنطقة نفسها بناء على معلومات استخباراتية ،تحدثت عن تحركات مشبوهة لزوارق متركزة في السواحل الصومالية تتبع جماعات إرهابية ، لكن صنعاء قالت: إن تلك التحركات جاءت في إطار الاجراءات الاعتيادية التي تقوم بها الحكومة لتأمين المنطقة ومنع التهريب والتسلل غير المشروع وضمان أمن وسلامة حركة السفن والملاحة،ونفت التقارير التي تحدثت عن وجود عناصر متشددة تتلقى تدريبات على شن هجمات إرهابية ضد المصالح الغربية في اليمن. وكانت البحرية الأمريكية أعلنت أنها عززت وجودها العسكري في المياه المحيطة بالقرن الأفريقي لمساعدة العمليات البرية والبحرية والجوية في إطار مكافحة "الإرهاب في المنطقة . وتقول واشنطن: إن جنوبالصومال تحول إلى قاعدة ثانية بعد أفغانستان لدعم تنظيم القاعدة وتؤكد وجود نحو 8 آلاف عنصر من العناصر المتشددة في منطقة القرن الإفريقي.