حديث اللوائح الانتخابية في العراق اصبح يتقدم على أي حديث آخر بعد ان بدأت الاحزاب والحركات السياسية العراقية مساعيها لاعداد لوائح انتخابية خاصة بها وتكوين تحالفات وتكتلات للدخول الى حومة الانتخابات التي بدأ العد التنازلي لها حيث لم يعد يفصل بينها وبين العراقيين سوى 100 يوم اذ ستبدأ في نهاية شهر كانون الثاني - يناير عام 2005. ومنذ عدة ايام اصبحت تصريحات الناطق باسم المفوضية العليا للانتخابات تتصدر الصحف العراقية حول عمليات الانتخابات وسيرها واطلاق التحذيرات بشأنها ، فيما تم تخصيص قرابة 250 مليون دولار لاتمام العملية واستعداداتها. ففيما اطلق المجلس السياسي الشيعي في العراق قائمة تضم مرشحيه للانتخابات من قرابة 20 حزبا وحركة سياسية وقال علي اللامي، منسق المجلس السياسي الشيعي، وهو تجمع لأحزاب شيعية غالبيتها صغيرة متحالفة مع الصدر، إنه يمكن للصدر أن يقدم مرشحين في جميع اللوائح برغم موقفه القائل بأن هذه الانتخابات ستكون غير شرعية بوجود الاحتلال وكانت معلومات قد اشارت الى ان انصار مقتدى الصدر اعدوا مشروعا سياسيا للدخول الى الانتخابات. و يستعد حزبا الطالباني والبرزاني الكرديان اطلاق قائمة خاصة بهما ايضا ، في وقت يجري فيه رئيس حركة المستقلين الديمقراطيين عدنان الباجه جي اتصالات مع قوى حزبية وسياسية علمانية ديمقراطية لاطلاق لائحة جديدة تضم مرشحيه ، ويسعى الحزب الاسلامي العراقي لتوحيد قائمة مع بعض الحركات السياسية ، وهناك مساع بين حركة الوفاق الوطني والحزب الشيوعي العراقي واحزاب اخرى لاعداد لائحة خاصة بهما ، بينما توحد حزب الدعوة والمجلس الاعلى للثورة الاسلامية اكبر حزبين شيعيين للاتفاق مع قوى شيعية اخرى لاعداد قائمة انتخابية ، من جهتها تجري احزاب وشخصيات سياسية مستقلة وشيوخ عشائر مفاوضات فيما بينها لاعداد لائحة حيث يسعى السياسي العراقي غسان العطية لاعداد لائحة مستقلة تضم شخصيات وطنية عراقية. وحددت المفوضية المستقلة للانتخابات كل لائحة بما لا يقل عن 12 شخصا ولا يزيد على 275 هو عدد اعضاء المجلس الوطني العراقي الذي سينتخب في يناير المقبل ، وقال فريد ايار المتحدث باسم المفوضية المستقلة المكلفة بمهمة تنظيم اول انتخابات حرة في العراق.. انه سيجري تسجيل الاحزاب السياسية الشهر القادم وان القواعد الاساسية للتسجيل ارسلت اليهم بالفعل. موضحا ان هناك ما يتراوح بين 300 و400 جماعة تدعو نفسها احزابا سياسية في العراق ترغب بالمشاركة في الانتخابات ، وسوف ينتخب العراقيون جمعية وطنية تتألف من 275 عضوا مهمتهم وضع مسودة دستور جديد. وفي عملية تنظيم التصويت قال ايار ان الحكومة ستطلب من الناخبين ان يبرزوا بطاقات توزيع الحصص الغذائية لتمكينهم من الادلاء باصواتهم. مؤكدا ان الناخب لن يأتي حاملا بطاقة الحصص في يده وانهم سيواكبون العصر وسيصدرون بطاقات تصويت الكترونية في نوفمبر/ تشرين الثاني التي سيكون من الصعب تزويرها . واضاف ايار انه سيتم ايضا اخذ بصمة اصبع السبابة لمنع تصويت الناخب اكثر من مرة. كما انها تدشن حملة جريئة لحث الناخبين على الادلاء باصواتهم رغم العنف الذي تعاني منه البلاد. وذكر فريد ايار المتحدث باسم المفوضية الانتخابية انه تم انتاج فيلم تلفزيوني مدته 45 دقيقة واعلانات واكثر من نصف مليون لافتة واصدار عشرة ملايين كتيب تتولى المدارس توزيعها بشأن التوعية بالانتخابات. وفي خضم هذه الاستعدادات دعا حزب الخضر الوطني العراقي الذي سينزل الانتخابات مستقلا دون تحالفات وبلائحة اطلق عليها اسم ( اللائحة الخضراء ) جميع المواطنين لمساندة حملته الانتخابية وحث كل الاحزاب والشخصيات للتعاون معه وقال الحزب في دعايته الانتخابية انه من العراقيين واليهم ولم يحضر للشعب لا بدبابة امريكية ولاغيرها و لم ولن يتلوث بمال مشبوه وما زال له صوت قوي في خدمة العراقيين والعراق وحسب ولا يسعى الى منصب ولا الى مكتب بل لعراق فيه الحرية والامان والاستقلال التام.