تصوير نايف البراك رغم قيمته الشرعية والغذائية مازال السحور لدى بعض الافراد وجبه ثانوية تضيع بركتها اما بنوم متواصل او تخمة عشاء تركت اثرها على الصائم او اغنته عن تلك الوجبة المباركة. واكدت الاحاديث المتواترة فضل السحور وتاخيره الى اخر اوقات الليل وقبيل تبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ليحل بعده وقت الامساك اضافة الى دوره في تقوية الجسد لمهام يوم كامل تمارس فيه العبادات وتقضى الحاجات والمتطلبات، (اليوم) استطلعت حال الناس وتعاملهم مع وجبة السحور فكانت اراؤهم متباينة تكشفها السطور التالية! @ يقول ماجد القرينيس: إن السحور اصبح هامشيا في حياتي ولا يلاقي ذلك الاهتمام بسبب التخمة التي تصيبني من تناول وجبة الافطار على فترتين الاولى بعد الاذان واخرى بعد التراويح بمثابة عشاء في حوالي الساعة التاسعة او العاشرة فاين سأضع طعام السحور لم يتبق في بطني مكان له وهذا ربما السبب الرئيسي وراء عدم استجابتي انا واهلي لمائدة السحور واقوم بالامساك فقط قبل الاذان بشرب قليل من الماء. منذ سنوات @ وتقول زينب احمد ربة منزل أن اسرتي لايرغبون في تناول السحور ابدا ومنذ سنوات وهم على هذا الحال حتى انهم عندما يكون لدينا ضيوف على السحور تجدهم يجاملون وياكلون القليل فقط وهذا ربما يعود لانهم تعودوا على مائدة العشاء بعد التراويح والتي يكون فيها كل مالذ وطاب من المأكولات والمشروبات وتكون هذه المائدة قرابة العاشرة والنصف ليلا اعرف جيدا وادرك ان السحور وبركته في آخر الليل ولكن ماذا نفعل فنحن تعودنا على ذلك والحقيقة ان بيت اهل زوجي يفعلون نفس الطريقة بخلاف بيت اهلي فهم يتسحرون قرابة الفجر كما تعودوا بالرغم من انهم ياكلون بعد التراويح. المطبخ المفتوح @ ويقول سعد السمرة إن عملية اكل السحور قبل الفجر او في آخر الليل غير واردة بالمرة عندنا في البيت فالوالدة تقوم بطبخ مائدة طويلة عريضة في الفطور ويبقى من اكل المائدة ما ياكله العشرات وليس انا واخوتي الاربعة ووالدي وهي لذلك نظل انا واخوتي نتردد على المطبخ على فترات طيلة الليل وناكل على الماشي او نذهب ببعض الاكل معنا الى الديوانية ونستغني بعدها عن السحور حينها. بقايا الافطار @ وتقول ابتسام عباس إن السحور رغم بركته الا ان زوجي لايرغب فيه فانا احاول ان اعوده على ذلك الا انه يأبى ويفضل ان ياكل من بقايا الافطار وينام مبكرا حيث لاتاتي ال12 ليلا الا وهو نائم ويقوم قبل الفجر بدقيقة او ثلاث لشرب الماء والامساك على ذلك وهكذا حاله منذ سنوات اما ابنائي فتعودوا على عادة ابيهم وابقى اناوحيدة ولا اتحمس للتسحر بمفردي حتى انني لا اتناول السحور الا في بيت اهلي عندما اكون معهم. ويقول خالد المحمد انا اذهب الى المقهى في الليل مع الشباب ولا اعود الا قرب اذان الفجر وناكل في المطعم الموجود في المقهى وجبات سريعة مما لايجعل لدي الرغبة الحقيقية في السحور. وجبة اساسية @ ويرى خالد المهيدب ان السحور في بيتهم اصبح لاوجود له ويعتقد ان وجبة الافطار في رمضان هي الاساسية وما تبقىمن اكل الافطار يمكن ان يكون بالتناوب بينه وبين اخوته لكن السحور غير موجود في منزلهم البتة. منزل الجد @ ويقول فارس الهباد: إن وجبتي الافطار والسحور تكونان في منزل الجد لكن في منزلهم يكتفون بالفطور فقط والسحور لاوجود له ويرجع السبب في ذلك الى كثرة اغراض الفطور التي توضع في مائدة الافطار حتى انهم يرفضون ان يطبخ لهم السحور لوفرة الاكل ويعتقد انه من الاسراف ان يطبخ اكل للسحور بعد ذلك, ولان ليس هناك اعداد لوجبة السحور في البيت فاعتدنا على ان لانجتمع على مائدة للسحور كما نفعل في الافطار. @ وتقول عزيزة احدى ربات البيوت ان وجبة السحور لم نعتدها في منزل اهلي وحتى عند زواجي وجدت اهل زوجي كذلك لايرغبون في الجلوس لوجبة السحور, رغم اننا ندرك جيدا بركة السحور وفضله لكنه التعود فماذا نفعل ومن الصعب ان نغير تلك العادة ولوغيرها شخص واحد او اثنان فلن يغيرها الباقون. المدارس والدوام @ ويقول عبدالرحمن اسماعيل في المنزل نتسحر ولكن في ايام الخميس والجمعة حيث هناك الاجازة ولكن الدوام والمدارس تجبرنا على النوم مبكرا وتواجدي في ديوانية الشباب حتى وقت متأخر ليلا فلا نجتمع على مائدة السحور وكم مرة حاولت ان اجتمع معهم على المائدة غير الخميس والجمعة ولكن لا فائدة ، يمكن اننا في الماضي قبل ان تكون هناك مدارس في رمضان كنا نجتمع على السحور لكن الآن فلا وربما ان السبب في ذلك المدارس ودوام الطلاب. ويؤكد ذلك احمد سلموني الذي يقول: إن تجمع افراد اسرتي في العشر الأواخر من رمضان على مائدة السحور فقط وايام الخميس والجمعة دون بقية الايام بسبب اختلاف مواعيد نوم اخوتي واخواني الطلاب فأحدهم ينام الحادية عشرة ليلا والآخر الواحدة وآخر العاشرة ولذا لا نجتمع على مائدة واحدة ونكتفي بأكل بقايا الافطار وعلى عجل منا بعد العشاء او قبل الفجر بقليل وامساكنا تكون على ماء فقط وهكذاحالنا في اوقات الدوام في رمضان. ويقول عبدالله المهيدب: ان السبب في عدم اجتماع الناس على مائدة السحور او التسحر يرجع لانتشار المطاعم على مدى الليل كله مما يعني ان هذا يأكل شاورما والآخر هامبورغر والآخر معجنات وبالتالي لمن تطبخ الام في المنزل فتضطر لرمي الاكل ان طبخت في القمامة وهذا من الاسراف والتبذير فتفضل عدم الطبخ مرة ثانية ولذلك لايوجد هناك سحور يجتمع عليه الابناء والاسرة الواحدة. ويقول محمد جرادي أنا في المنزل لي طريقة معينة في الاكل في شهر رمضان حيث افضل ان آكل الفطور وأبقي منه للسحور انا وزوجتي واولادي وبحكم المدارس فهم يأكلون مبكرا التاسعة والنصف والعاشرة والنصف تقريبا وانا معهم كذلك بحكم ان ورائي دوام الصباح ونفقد بذلك بركة السحور وبركته كما هو معروف في آخر الليل وعند السحر وقرب الفجر، ولكن السبب في ذلك هو الدوام الذي على ابنائنا ولعل في اجازة نهاية رمضان ينصلح الحال وندرك بركة السحور وفضله.وتقول ام طارق ربة منزل انا متمسكة بمبدأ ان السحور بركة وفي الحقيقة انني اواجه كل ليلة لوما عنيفا من زوجي على اصراري على طبخ وجبة السحور رغم ان اغلبية ابنائي يرغبون عن السحور معنا ويفضلون النوم وعند ايقاظهم يرفضون ويواصلون نومهم وحتى شرب الماء قبل الاذان لا استطيع ان اوقظهم لذلك. والحقيقة ان دواماتهم السبب في ذلك حيث انهم يواظبون على السحور معنا في العشر الأواخر من رمضان وهذا دليل على ان الدوامات هي السبب الرئيسي في عزوفهم عن السحور. واشار فيصل الدجاجي الى حرص اسرته على وجبة السحور رغم المعوقات الكثية الا انهم لا يفوتون اجر السحور وبركاته ليس اشباعا للبطون بقدر ما هي اقتداء بالسنة المطهرة. واوضح عادل الماجد ان رب المنزل هو من يستطيع تنظيم وقت الاسرة وعليه ان يوضح بركة السحور واهميته في حياة الصائم ويضع برنامجا مناسبا لمثل هذا الشهر الكريم ينظم فيه وقت الاطفال والاسرة جميعها. خالد المهيدب سعد السمرة