أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية انه من المؤسف والمؤلم أن نجد من أبناء الوطن من يعمل ضد دينه ووطنه ويتسمى باسم الإسلام وهو أبعد ما يكون عن الإسلام . مشيرا الى انهم أكبر من أساء الى الإسلام لانهم عملاء للخارج وقد يكون بعضهم لا يعلم وان كان فيهم من يعلم وأشر منهم أقصد المنفذين هم من يشجعونهم أو يفتون لهم بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان. وقال سموه خلال حفل تكريم المتقاعدين من منسوبى وزارة الداخلية وقطاعاتها الأمنية من عسكريين ومدنيين مساء أمس الأول بحضور صاحب السمو الملكى الأمير احمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية وذلك بنادى ضباط قوى الامن بالرياض نلتقى فى هذا المساء المبارك لنشكر ونودع نشكر ونكرم ونودع وداع المكتب ولكن وداع خدمة الوطن والعمل هذا دائما ما دمتم أحياء ان شاء الله فكلنا خلقنا لنخدم ديننا أولا ثم وطننا وكلنا فداء للدين والوطن أثق ان شاء الله أن جميع المسؤولين فى وزارة الداخلية وطبعا بالتأكيد المتقاعدون من أولهم فى مقدمتهم أنهم يشكرون الله عز وجل اذ من عليهم وعملوا فى هذا المجال وهو خدمة أمن الوطن وما نحن جميعا الا مواطنون وما نحن جميعا الا ممثلون لجميع المواطنين فى هذه البلاد المباركة فما عملناه أو ما سنعمله هو ما سيعمله كل مواطن لو كان فى موقعنا. واضاف سموه الأحداث هى التى تبين الرجال وتبين الفعل نعم نحن لا نريد الفتن ولا نريد الإخلال بالامن ولكن اذا حدث فهناك من يقابل هذا الفعل الشرير ..أتذكر فى هذه اللحظة بيت شعر قاله الملك فيصل رحمة الله عليه فى وقت ما حينما كانت البلاد تتعرض لاعتداءات قال: لست بباغى الشر ما دام تاركى ... لكن متى أحمل على الشر أركب نعم نحن نعمل وفق هذا المفهوم لا شك أننا فخورون بأن لنا شهداء ولنا مصابون ولكن فى سبيل الله ثم فى سبيل حماية الوطن من الاشرار حتى ولو كانوا منا. واوضح الامير نايف في كلمته ان الوقت والواقع يفرض علينا جميعا وفى مقدمتنا علماؤنا ومفكرونا ومثقفونا أن يعملوا ويشدوا أزرهم بالعمل الجاد لتصحيح المفاهيم ولاجتثاث هذا الفكر الدخيل من الاذهان التى أفسدت واعادتها الى صوابها وهذا ما يجب أن يكون وان كنت لا أقلل أبدا مما يقوم به رجال الامن ولكن أحب أن أقول ان هذا ليس بكاف اذا لم توأد الفتنة فى مهدها واذا لم تجتث من منابعها هذا ما أطالب الجميع بالعمل به وهذا ما ستسهم المملكة به مع كل جهد عربى أو دولى والملتقى الذى أعلن عنه قريبا كمؤتمر لمكافحة الارهاب أو ملتقى لمكافحة الارهاب هو أكبر تعبير لان تؤكد المملكة أنها بدينها وأخلاقها هى ضد الارهاب بأى شكل كان ومن أى كائن كان. واشار سمو وزير الداخلية الى اننا فى هذه البلاد وفى رجال الامن بالذات نقول ليس سلاحنا هو الرشاش أو القنبلة سلاحنا قلوبنا التى لا تخاف الا من الله عز وجل والتى تدفعنا لان نضحى بأجسادنا وحياتنا من أجل ديننا ومن أجل وطننا, الشجاعة هنا وليست فى البندقية أو الذى يحتمى خلف حائط ويطلق قنبلة أو يفجر سيارة ليقتل بها المسلمين والمواطنين أرجو من الله عز وجل أن يهدى الضال وأن يتقبل الشهيد وأن يعين رجال الامن جميعا على مواجهة هذا الواقع وأنا متأكد أنهم مستمرون فى هذا الفعل ولن يترددوا ما دام هناك من يحاول أن يسيئ الى أمن الوطن. أحب أن أقول كلمة أتشرف بها وكل رجال الامن يتشرفون بها والله لم أزر رجل أمن ولم أر اصابته الا فى وجوههم وفى صدورهم ولم أر رجل أمن أصيب من الخلف ويؤكدون ما قال الشاعر: لسنا على الاعقاب تدمى كلومنا... ولكن على أقدامنا تقطر الدما سندافع عن ديننا وعن وطننا مات من مات وعاش من عاش فالميت شهيد والحى سعيد. واردف اخوانى المتقاعدين أود أن أشكركم سواء كنتم عسكريين أو مدنيين أشكركم شكرا جزيلا وأقدر لكم جهودكم وعملكم الذى بذلتموه فى هذه الوزارة لخدمة الدين والوطن وعلى رأس وطننا قيادتنا الرشيدة الممثلة فى مولاى خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدى ولى العهد وسمو سيدى النائب الثانى اننا أمة واحدة لا يفصل بيننا فاصل سنعيش ان شاء الله على ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا وسنكون ان شاء الله حماة لهذا الدين مدافعين عن أوطاننا وعن حرماتنا بأغلى ما لدينا وهى أرواحنا. أشكركم يا اخوانى المتقاعدين وأقول الصلة يجب أن لا تنقطع وكما قلت فى مقدمة كلمتى نعم العمل المكتبى قد يكون ولكن خدمة الدين والوطن وخدمة الامن هذا مطلوب ونحن متواصلون معكم وأنتم رجال أمن سواء كنتم فى سلك الامن أو خارجه أتمنى لكم ان شاء الله حياة سعيدة وكريمة ونكون دائما على اتصال والتقاء والله يحفظ الجميع ويوفقنا لما فيه الخير ويجنبنا كل ما يريد هذا الشر لهذه البلاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم سلم سموه الدروع التذكارية للمتقاعدين كما التقطت الصور التذكارية للمتقاعدين مع سموه. بعدها تناول الجميع طعام العشاء. والقى اللواء المتقاعد ابراهيم عبدالله القاضى في بدء الحفل كلمة المتقاعدين شكر من خلالها سمو الامير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه لحضورهما حفل التقاعد وقال ان هذا الحفل سنة حسنة عرفت عن قادة هذه البلاد. مضيفا ان هذا الحفل يزيد من تواصل الوفاء واستمرار للولاء من قبل المتقاعدين حبا للارض والقيادة ، وان الامن ليس وظيفة فحسب ولكنه رسالة والرسالة أمانة والامانة مسؤولية والمسؤولية مشتركة. وكان فى استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد بن محمد السالم وعدد من المسؤولين بالوزارة. حضر الحفل صاحب السمو الملكى الامير خالد بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز مدير عام التطوير الادارى بوزارة الداخلية . كما حضر الحفل امين عام مجلس الامن الوطنى سعد بن ناصر السديرى ومدير عام المباحث الفريق محمود محمد بخش وقادة القطاعات الامنية وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين بوزارة الداخلية. سموه خلال الحفل جانب من الحفل