قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الفخري للجمعية الوطنية للمتقاعدين: إننا جميعا نحمد الله عز وجل على ما منّ علينا به على شعب المملكة بنجاح عملية خادم الحرمين الشريفين وهو الآن بفضل من الله عز وجل يتمتع بكامل صحته بعد نجاح هذه العملية نجاحاً كاملا فلله الفضل والمنة , وأنا كمواطن سعودي أعلم ما يكنه قلب كل مواطن لمليكه ، وكانت قلوبهم كلها معه ولكن الله عزوجل القادر على كل شيء أنعم على الجميع بنجاح عمليته وتماثله للشفاء الكامل إن شاء الله. جاء ذلك خلال رعاية سموالنائب الثاني مساء الثلاثاء حفل تكريم المتقاعدين من منسوبي وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين، وذلك في نادي ضباط قوى الأمن بالرياض ووجه سمو النائب الثاني حديثه للمتقاعدين بقوله: إخواني .. ليست كلمتي كلمة توجيهية بل هي تقديرا لكم ولخدماتكم الجليلة التي أديتموها لوطنكم ممثلاً في وزارة الداخلية التي هي قطاع من قطاعات الدولة ، ولكني أعلم أن ضمائركم إن شاء الله بكامل راحتها أنكم أديتم واجبكم بإخلاص وأمانة ، العسكريون في ميادينهم المتعددة والتي تعرضهم للخطر , وكم فقدنا من شهدائنا الأبرار إن شاء الله الذين ضحّوا في سبيل دينهم ووطنهم وقيادتهم.وأضاف سمو النائب الثاني بقوله: من باب الحقيقة والواقع إنني أشكركم جميعاً كزميل لكم يعرف ما قدمتم وإن كان لابد من التقاعد فالتقاعد عن جزء مطلوب منكم في حياتكم وهي خدمتكم التي أمضيتموها في قطاع الأمن وقطاع وزارة الداخلية ولكن الشيء الأهم أن هناك أمرا لايمكن التقاعد عنه وهو خدمة هذا الوطن ، هذا الوطن العزيز علينا الذي احتوانا وكرمنا جميعاً ، الذي عشنا فيه وعاش فيه من هو أكرم منا وهم آباؤنا وأجدادنا ، والآن نحمد الله عزوجل على ما قدم أوائلنا في تاريخنا الحاضر وعلى رأسهم الملك عبدالعزيز رحمه الله وجزاه عن الإسلام خيراً وعن هذه البلاد بشكل خاص خير الجزاء ، فقد ثبّت الأسس ورسم المنهج وتبعه أبناؤه رحمهم الله الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد ، والآن يقود هذه الأمة ويتحمل مسؤولياتها الكاملة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وعضده الأيمن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز. الشيء الأهم أن هناك أمرا لايمكن التقاعد عنه وهو خدمة هذا الوطن ، هذا الوطن العزيز علينا الذي احتوانا وكرمنا جميعاً ، الذي عشنا فيه وعاش فيه من هو أكرم منا وهم آباؤنا وأجدادنا إننا جميعاً نشعر بالاعتزاز والرضا أن نقدم لوطننا خدمة صادقة إن شاء الله ولا يمكن يحس الانسان بالارتياح إلا عندما يصل إلى آخر خدمته إما بتقاعد أو بمرض أو لأي سبب من أسباب الحياة يشعر أنه خدم دينه الذي هو قبل كل شيء الأساس ، الدستور الذي نفتخر به أمام العالم كله وهو كتاب الله وسنة نبيه التي تمسكنا بها جميعا منذ أن أسست هذه الدولة والتأم شعبها تحت علم واحد وقيادة واحدة في كيان واحد , وأشار سمو النائب الثاني إلى أن كل المملكة وطن لكل مواطن وهذا ما يتحدث عنه الواقع ، فنجد أهل الجنوب في الشمال ، وأهل الشرق في الغرب وبالعكس نجد كذلك أهل الشمال في الجنوب ، وأهل الغرب في الشرق أمة واحدة ، كل منا يشعر أن كل متر هو وطنه ، في هذا الوطن العزيز الوطن الكريم الذي نعتز به كمواطنين ، نعم نعتز لأسباب جوهرية ، الأول أنها وحدة صادقة مع الله قبل كل شيء وحدة التزمت وأصرّت على أن يكون كتاب الله وسنة نبيه هو منهجهم وهو دستورهم ، نعتز ولله الحمد أننا دولة حرة لم تستعبد من أي قوة في العالم ، نعتز أن ليس لغير الله عز وجل فضل على هذا الوطن وهذه الدولة ، بل كل الفضل من الله ثم بجهود أبنائه فهم الذين أسّسوا وهم الذين بنوا وهم الذين خدموا ويخدمون وسيظلون يخدمون ، وقال سمو النائب الثاني ..إخواني أنتم المتقاعدون .. كما قلت خدمة الوطن ليس منها أو فيها تقاعد فهي خدمة مستمرة ما دام الإنسان قادرا على أن يؤدي أي خدمة مهما صغرت ، وأنتم اليوم تتركون عملكم في وزارة الداخلية ولكن أفعالكم وأعمالكم ستظل باقية وسيكملها إخوانكم وزملاؤكم ليسلموها لمن بعدهم وهذه سنة الله في خلقه. أشكركم كثيراً أشكركم جزيل الشكر وأقدر لكم ما قدمتموه من أعمال وأثق وأصر على أنكم ستكونون دائما مرتبطين بوزارة الداخلية التي ساهمتم في بنائها وخدمتها التي هي جهاز من أجهزة الدولة خدم فيها الكثير من المواطنين وأدوا واجبهم نحو وطنهم عبر هذا الجهاز عسكريين ومدنيين ، إن الشهادة أمر يشهده الإنسان ومصير الشهيد إلى الجنة إن شاء الله ، فأكثر ما يقدم الشهداء هي هذه الوزارة من إخوانكم رجال الأمن ، نحن الآن في هذا المكان نلتقي ونتحدث ولكم إخوان في كل موقع الآن يعملون ويواجهون كل الأخطار سواء على الحدود أو داخل الوطن في أي موقع ، كل منهم يواجه مسؤولياته ولا ندري إذا كان فيهم الآن من يواجه الخطر ، ولكن لا ينظر إلا لأن يؤدي واجبه ، فهنيئاً لنا جميعاً لإخواننا وأبنائنا الذين شاركونا ونقدم لهم الكثير من الشكر والامتنان على ما أدوه نحو خدمة دينهم ثم وطنهم وقيادتهم. الحمد لله رب العالمين الذي أنعم علينا بالأمن والأمان والاستقرار والتقدم ، ولا يخفى على الجميع ما يعيشه العالم الآن ، فنحن محاطون من كل الجهات بعدم الاستقرار ومشاكل كثيرة ، ومع هذا نحمد الله أن أنعم علينا الأمن والأمان والاستقرار والتقدم والنجاح في كل مجالات الحياة ، والحمد لله اقتصادنا قوي ونشط وثقة كاملة في هذا الوطن ، والحمد لله كل الأجهزة التي تخدم الوطن ، وأولها في المجال الصحي لخدمة صحة الإ نسان السعودي ، ثم في مجال الأمن الذي يعمل كل رجال الأمن لتحقيق الأمن للمواطن وأن يشعر بالأمن الكامل له ولأسرته وينام آمناً مطمئناً على كل ما له في هذه الحياة , والحمد لله الكل مشغول الآن بالتعليم وبالعلم وكل صباح يذهب أبناؤنا وبناتنا صغارا وكبارا من الابتدائية إلى الجامعة لا نجد أحدا قابعاً في منزله بل يطلبون العلم من أجل خدمة دينهم ووطنهم ، والحمد لله كذلك كل الجهات تعمل في مجال الخدمة الاجتماعية والخدمة الصحية ، والحمد لله أننا نحتكم دائما إلى شرع الله وليس هناك جزاء أو عقاب إلا بما تقرره هذه الشريعة عن طريق قضاة نأتمنهم ورجال علم شرعي يوجهون الأمة لما فيه الخير في المساجد وفي المناسبات وفي جهودهم الموفقة ، وكذلك نأمل أن يكون إعلامنا الرسمي والشعبي بالمستوى اللائق به لينوروا هذه الأمة بكل أحداث العالم بصدق وأمانة ، وأن يقدم ما يفيد الإنسان ويريحه بدون مبالغة أو عدم الصدق. أيها الاخوة .. مجالات الحديث كثيرة ويتعذر على الإنسان أي إنسان أن يغطيها ولكن ما أريد أقوله هو أن أكرر شكري الجزيل لكم نيابة عن جميع من يعمل في وزارة الداخلية وعلى رأسهم أخي سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز ومساعدو وزير الداخلية والمسؤولون في الوزارة من وكلاء وكذلك قبلهم أمراء المناطق والمسؤولون في جميع المناطق وقادة القطاعات العسكرية ومدراء الإدارات وفي مقدمتهم الوكلاء المساعدون ومدراء كل قطاع من القطاعات التي كنتم فيها. أثق أنهم يشاركونني في تكريمكم ولا يمكن أن هذه الفترة التي قضيتموها جميعا إلا أن أكدت الترابط بينكم فيما فيه الخير لهذا الوطن العزيز فلكم مني كل الامتنان ، وأحب أن أؤكد لكم أن قيادتكم التي هي فوق الجميع تعتز بكم وتوجهنا دائما بتقدير العامل لخدمة الوطن. حفظ الله لنا ديننا ثم قيادتنا ووطننا العظيم وحفظ الله لنا شعبنا الكريم المتماسك والذي يحافظ على دينه ووطنه في خضم هذه الأحداث التي لا تخفى على الجميع شكرا لكم وشكرا كثيرا وفقكم الله وأنتم معنا دائما ونحن معكم إن شاء الله ما دمنا على قيد هذه الحياة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ثم تسلم المتقاعدون دروعاً تذكارية بهذه المناسبة من يدي سموه الكريم، بعدها التقطت الصور التذكارية للمتقاعدين مع سمو النائب الثاني. وكان الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة قد بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الفريق أول محمد بن حمدان البقمي كلمة المتقاعدين بعد ذلك ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ، ثم شاهد سمو النائب الثاني والحضور عرضاً مرئياً عن المملكة وسياسة الباب المفتوح.