صارعت امواج الحزن وتاهت في دهاليز الحياة تبحث عن وميض نور او بسمة امل تكالبت عليها الديون واصبحت في هذه الحياة تبحث عمن يعيد اليها بسمتها. وها هي تضع مأساتها لعلها تجد من يعينها ويرأف بحالها من ضيق اليد وبؤس الحال. ام عشيوي زوجة مع وقف التنفيذ ام لاربع ابناء تروي قصتها فتقول: لقد تزوجت زوجي وانا صغيرة السن وكنت حديث الناس في سعادتي مع زوجي رفرفت السعادة على حياتنا فلم تدم طويلا والسبب غيرة ام زوجي واخواته وزوجات اخوته وكأن الايام تفصح عما يخبئه لي القدر. زادت كهراهيتهن لي حتى اتفقن على تزويج زوجي فكانت صدمة وصفعة قوية افقدتني القدرة على التصور كيف لا وزوجي رجل وقور ويتقاضى راتب 35 الف ريال من شركة سعودية معروفة وتزوج زوجي امرأة اجنبية وحقق رغبتهن ومكيدتهن وذهب زوجي بلا رجعة ففصل من عمله واصبح في حالة نفسية سيئة وبقيت انا وابنائي بلا مأوى وبلا راع وطردت من البيت واصبحت لا انام الليالي الطوال وانا افكر كيف اطعم اولادي وكيف ابني مستقبلهم؟ حتى اهلي اقرب الناس لم يترددوا في ان يكفوا ايديهم عني فلا مأكل ولا مشرب ولا ملابس لابنائي فحالتي يعلم بها الله بعدما كنت اتنعم بالحياة السعيدة وبالعيش الرغيد اصبحت الآن ابحث عن لقمة عيش والحمد لله رب العالمين ولا اعتراض على قضائه والآن كما ترين لا املك من حطام الدنيا شيئا وحلم حياتي ان ارى ابنائي وهم رجال يعوضونني عما عانيته من الم وعذاب وحرمان وتضيف: لن تصدقوا لو قلت بأن قيمة الدفتر لابنائي لا اجدها فكيف لي ان ادفع ايجار البيت وكل ما اتمناه ان اعيش ولو باقل القليل حتى استطيع ان اربي ابنائي خلال ما تبقى لي من عمر فهل اجد لديكم من يعينني ويفرج كربتي بعد الله؟. وآمل من الله ثم من اهل الخير ايجاد حل ويد حانية تعطف على حالتي وبما تجود به نفوسكم من الخير.