عزيزي رئيس التحرير خلال الايام الماضية للاكتتاب في شركة اتحاد اتصالات عاني المواطنون الكثير والكثير من المشاكل التي واجهتهم خلال عملية الاكتتاب لكل شيء كان عشوائيا ابتداء من توزيع الاستمارات وانتهاء بعملية الاكتتاب. فكما ذكر ان عدد الاستمارات التي تم طبعها قدر بثلاثة ملايين استمارة وسؤالي لماذا لا يتم طبع ضعف هذا العدد بل عدة اضعاف وما المانع من ذلك؟ الا يوجد هناك من يخطئ اثناء تعبئة الاستمارة؟! الا يوجد هناك تلف للاستمارات بسبب سوء التوزيع واسباب اخرى واخرى ولماذا يتم توزيع الاستمارات عبر البنوك ما دام هذا الشيء اصبح غير مجد ابدا بسبب ما حدث في هذا الاكتتاب والاكتتاب السابق ولماذا لم يتم توزيع هذه الاستمارات على المكتبات والقرطاسيات وتباع بسعر رمزي موحد او يسمح بتصويرها فان كانت الشركة المساهمة تخشى على نفسها من خسارة الطبع. فان بيع هذه الاستمارات سيعوضها ما صرفته على الطبع. هذا من جهة والطامة الكبرى في البنوك التي لن تتطور ابدا مادامت واضعة في اعينها الربح المادي فقط فكما يقول المثل (انا ومن بعدي الطوفان). فتنظيم البنوك ليس سيئا بل هو اسوأ من السيئ، فماذا يضر البنوك لو وضعت الارقام خارج المبنى وكل شخص يأتي يأخذ رقمه بدلا من التجمهر ومن ثم التدافع والاقوى يدخل ويأخذ نصيبه اما الضعيف فلا حول له ولا قوة وكأن، ما يحدث اشبه بمسرحية فكاهية تعرض من اجل المسؤولين عن البنوك ليقهقهوا عليها. وما يحز في النفس تعامل مديري البنك وبعض الموظفين فعندما يأتي المواطن العادي يقال له ان الاستمارات نفدت ومن ثم يأتي شخص اخر (هامور) من اصحاب الملايين يدخل على المدير فتتبعثر الاستمارات امامه. والشيء اللافت للانتباه هو انه قبل عملية الاكتتاب تم التأكيد على انه لا تقبل وكالات عن الغير وستتم المساهمة فقط عن طريق صاحب دفتر العائلة او صاحب البطاقة ولكن مع بدء عملية الاكتتاب انقلب النظام رأسا على عقب وبدأ الكل يشتري البطاقات بمبالغ ومن ثم يقوم بعملية الاكتتاب. والسؤال هنا من الذي صرح لهؤلاء بعمل مثل هذا هل البنوك أم الشركة المساهمة هي من اعطاهم الاحقية ولماذا تغيرت النوايا بين ليلة وضحاها وانا هنا لا اتمنى بل اطالب القائمين على هذا الاكتتاب بضرورة معالجة كل الاخطاء التي حدثت لتجنبها في الاكتتابات القادمة وعلى البنوك ان كانت هناك لديهم معاملات خاصة لاصحابهم واصحاب الملايين ان تكون بعيدة عن أعين الناس. @@ ابراهيم يوسف السالم