هاجمت كوريا الشمالية السياسة النووية الجديدة للولايات المتحدة ، وذكرت أنها تظل عدائية ووعدت بتقوية قوة الردع النووية التي تمتلكها. جاء ذلك تعليقا لوزارة خارجية كوريا الشمالية على ما تضمنته مراجعة الموقف النووي التي أصدرتها واشنطن من أن إدارة باراك أوباما وإن كانت تنبذ استخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية فإن ذلك لا يتضمن أولئك الذين ينسحبون من معاهدة منع الانتشار أو ينتهكونها مثل إيران وكوريا الشمالية. وذكر بيان للوزارة الكورية نشرته وكالة الأنباء المركزية أن "ذلك يثبت أن السياسة الأمريكية الحالية لا تختلف عن السياسة العدائية لإدارة جورج بوش" وأن "كوريا الشمالية هي هدف لضربة نووية إجهاضية". وأكد البيان أن بيونغ يانغ تطور أسلحة نووية بغرض "ردع اعتداء الولاياتالمتحدة والدفاع عن سيادتها والحق في البقاء" ، وأنها "نفذت بإخلاص حتى الآن التزاماتها الدولية كدولة نووية مسؤولة". وتابع أن إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية هو هدف كوريا الشمالية الثابت ولكن الشيء الملح في عجلته هو أن "تسحب الولاياتالمتحدة سياستها العدائية تجاه كوريا الشمالية من حيث الممارسة العملية وليس بالكلام الأجوف وتقدم على إجراءات لبناء الثقة". كما اتهم البيان السياسة العدائية الأمريكية بتجميد مناخ استئناف المحادثات السداسية الهادفة للإخلاء النووي لشبه الجزيرة. وانتهى البيان للقول بالتأكيد على أنه طالما استمر التهديد النووي الأمريكي فإن كوريا الشمالية سوف تزيد وتحدث قوتها الرادعة وأسلحتها النووية من مختلف الأنواع بما تراه لازما في المرحلة المقبلة وهي مؤهلة وقادرة على ذلك. إلى ذلك ذكرت صحيفة أمس السبت أن كوريا الشمالية نفت ضلوعها في غرق سفينة تابعة لبحرية كوريا الجنوبية بعد أن أدى انفجار الشهر الماضي إلى انشطارها فيما لا يزال 44 من بحارتها مفقودين. وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد الحادث الذي وقع بالقرب من منطقة حدود بحرية متنازع عليها بين الكوريتين كانت مسرحا لاشتباكات قاتلة في السنوات الماضية. ولم يتم تحديد سبب انفجار السفينة بعد ولكن وزير الدفاع في كوريا الجنوبية قال إن السفينة ربما أصيبت بطوربيد كوري شمالي. ونقلت صحيفة دونج ايه إلبو الكورية الجنوبية عن مصدر دبلوماسي قوله اليوم السبت إن رئيس وفد عسكري من كوريا الشمالية كان في زيارة للصين في 30 مارس الماضي أبلغ بكين أنه لا شأن لبلاده بغرق السفينة. وأفاد التقرير أن من بين المشاركين في الاجتماع بين مسؤولين عسكريين من كوريا الشمالية والصين نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة الصينية ومسؤول من الشؤون الخارجية في وزارة الدفاع الصينية. وانتشلت من المياه في الأسبوع الماضي الماضي جثتا اثنين من البحارة حيث عرقل استمرار سوء الأحوال الجوية والتيارات القوية قبالة الساحل الغربي لشبة الجزيرة الكورية عمليات انتشال الجثث. وجرى إنقاذ 58 شخصا أثناء غرق السفينة الذي وقع بعد حلول الظلام في يوم 26 مارس آذار الماضي. ولم تذكر وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية شيئا عن غرق السفينة لكنها وجهت تحذيرا لكوريا الجنوبية أمس السبت بانها قد تقدم على إجراء عسكري إذا لم تتوقف سيئول عن إهانة القيادة في كوريا الشمالية.