القراءة مورد عذب لكل فاعل وواع، لا يروي ظمأه ويشفي غليله إلا بمطالعة كتاب. لو تحدثت عن أهمية القراءة لما أوفيت هذا الموضوع حقه، نظرا لما له من أهمية كبرى في هذا العصر خاصة؛ فهذا عصر القراءة، فالانسان غير القارئ في القرون الوسطى وان كان يعيش في هذا العصر، فالقراءة هي المعيار الزمني الذي به يصنف كل الى عصره الذي ينبغي أن يعيش فيه. بدأ أحكم الحاكمين حين أمر نبيه بها، فقال له: (إقرأ) قال ما أنا بقارئ. حتى تكررت منه فقال له سبحانه: (اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الانسان من علق. اقرأ وربك الأكرم. الذي علم بالقلم. علم الانسان مالم يعلم). القراءة غذاء العقل والروح، وداء الجهل والتخلف الفكري، هي مفتاح الثقافة، ووسيلة مهمة في الاطلاع في كل معرفة، (القراءة سياحة للعقل البشري بين رياض الحاضر وآثار الماضي، وآمال المستقبل، فينتقل القارئ من أفقه الضيق الى عالم رحب واسع تتدفق عليه الثقافات المختلفة ويستطيع المسلم بما وهبه الله من عقل وعلم أن يميز بين نالشر فيحذره وبين الخير فيستفيد منه فتحصل له السعادة في الدنيا والآخرة بتوفيق الله تعالى). بالقراءة يواكب الحصيف التفجر المعلوماتي الهائل، والتقدم التقني المريب. ==1== أعز مكان في الدنى سرج سابح==0== ==0==وخير جليس في الزمان كتاب==2== @@ فهد فلاح الحربي