لم يكن لدي قضية مع المرأة مع انتمائي للعنصر الانثوي، لأن هناك ايمانا قويا بان المرأة عنصر فعال بما حباها الله من الصبر والتحمل، وجعل من رحمها خلية لاحتواء العنصر الانساني بانبثاق روح بشرية لإعمار أرض الله.. ولكن في هذه الفترة بالذات كثرت الحوارات، والكتابات والقناعات ما بين معها أوضدها، او بين هذا وذاك، وقد قرأت مقالا للكاتبة الاستاذة/ ثريا الشهري رجاء أيتها السعوديات لا تضعفن قضيتنا في صحيفة الشرق الاوسط بتاريخ 20/7/2004م وقد كانت هناك مداخلات من قبل البعض ومن اللافت للنظر مداخلة يسأل صاحبها: ما قضية المرأة تحديدا، ما يضعفها وما يقويها؟ انا لست من الناشطات في حقوق المرأة والمطالبة بها لان هناك حقوقا ارستها عقيدتنا السمحاء للمرأة ما لها وما عليها ولكن!!! هل هناك فهم صحيح لديننا وفي تطبيق ماجاء به فيما يخص المرأة.؟ الاجابة من وجهة نظر بعيدة عن الالتفاف بالكلمات ان هناك عادات وتقاليد أدلجت المجتمع فتحولت النظرة للمرأة في كل ما يتعلق بالجسد والتحريم وكأنهم يقولون: لها كل حق متوافقا مع متطلبات العصر يقطعك من رحمة الله وكأن ديننا ليس كما عرفناه دين يصلح لكل زمان. قضية المرأة ان الوصاية مستمرة ومتجذرة حتى مع ما من الله عليها من علم ورفعة أكاديمية لفتت به كل من تواصل معها من جنسيات اخرى، وانبهارهم من عالمات سعوديات تجاوزن الحدود ولكن حتى بعد مرور 43 سنة على تعليم المرأة مازالت تحت الوصاية مع ماحباها بحس علمي متقدم وحنكة يحسدها عليها الرجال نحن النساء قادرات، قادرات ثم قادرات ان ندير أمورنا مجتمعة، اجتماعية، واقتصادية، وتربوية ودينية اذا تكاتف معنا مؤسسات المجتمع. أيعقل ان يظل صوت المرأة مهمشا في الامور التي تخصها وتخص مجتمع مستقبل الامة الشباب لان الرجل هو الذي يقرر احتياجاتها الوظيفية. والمهنية والخدماتية، والنفسية والجسدية وكأنها جزء مشلول في المجتمع فقد مقدرته على الاتصال لاسماع صوته! هذه قضية أيعقل ان تحرم من الارتباط برجل يشهد له بالدين والخلق لانه لايناسبهم في الاصل وما هذا الاصل الذي نهى عنه ديننا الحنيف وكلها من امور الجاهلية اخذت من الديانة اليهودية وعمقت جذورها في جزيرة العرب فهل هذا تقليد ام دين؟؟؟ وفي المجتمع نساء بلغن الستين ومافوق بدون زواج بسبب هذا الاعتقاد هذه قضية. وحسب فهمي لشخصيتها المرأة السعودية لا تطالب بتحرير قاسم أمين او هدى شعراوي وليس هذا في اولويات اهتماماتها. انما هو تفردها بشخصيتها وتميزها باعتبارها العنصر الاساسي في المجتمع الانساني بكل تفاصيله وبشمولية عقلانية لهندسة مجتمع جديد يستوعب احتياجات الرجل والمرأة حسب واقعنا وليس ما يفرض علينا بقوى غريبة عنا. هذا الامر بالذات متعلق بجدية استيعاب المواطن ذكرا وانثى بصحة فكرة الحوار (المنهج الديموقراطي) والذي لايتعارض اطلاقا مع تعاليم الدين ومكتسبات المجتمع من تقاليد واعراف منطقية لان التقاليد الصحيحة تغذي بشكل خلاق لمن يفهم تاريخ هذا البلد. قضايانا كثيرة ومن يرغب ان يتعرف اكثر فليذهب الى المحكمة ويرى قضايا يدمى لها الجبين.