نشأ صهيب ابن سنان بقصر والده في بلاد الرافدين وأخذه الروم أسيراً عندما هاجمت جيوشهم أرضه وكان صبياً حينها فسمي باسم صهيب الرومي. ثم اشترى أحد التجار العرب صهيباً من الروم وباعه إلى تاجر من مكةالمكرمة اسمه عبد الله بن جدعان الذي أحب صهيباً لأمانته وإخلاصه في عمله ثم أعتقه وشاركه في تجارته وشيئاً فشيئاً أصبح صهيب من كبار تجار مكة. وعندما بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته إلى الإسلام آمن صهيب ووقف إلى جانب المسلمين، وعندما أراد الهجرة إلى المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم عارضته قريش ورفضت أن يخرج بماله الذي كونه عندهم فترك لهم صهيب ماله كله وخرج وحده إلى المدينة وعندما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك قال له: (ربح البيع أبا يحيى.. ربح البيع أبا يحيى).